%30 تراجع الطلب على العقارات واستبعاد انخفاض أسعار العقارات
استبعد مطورون عقاريون و متعاملون في القطاع العقاري تراجع اسعار العقارات خلال الفترة المقبلة رغم انخفاض تكاليف البناء بنحو 30% جراء هبوط اثمان الحديد والاسمنت ومواد انشائية اخرى في الاونة الاخيرة.
وقال داؤود المعلم معاون مدير عام المؤسسة العامة للاسكان لا يوجد اليوم تراجع في اسعار العقارات بل حركة نشطة في عمليات تنفيذ وبيع المشاريع العقارية بعد الجمود الاخير خصوصا مع تراجع اسعار الحديد والمواد الخام الاخرى. ولفت إلى ان الاسعار لا ترتبط بتكاليف البناء بقدر ارتباطها بمعدلات العرض والطلب , والطلب لا يزال جيدا بمراحل خصوصا خلال الربع الثالث من العام. وأيده في الرأي عمر الحمصي مدير شركة شام للاستثمار العقاري الذي استبعد تراجع اسعار العقارات بيد انه اشار الى تراجع اسعار بعض العقارات التي ارتفعت بصورة كبيرة بنسبة 10% نتيجة عمليات مضاربة قوية في بعض المناطق. وواصلت اسعار الحديد تراجعها في السوق المحلية الى اكثر من النصف بينما تراجعت اسعار الاسمنت ايضا ويتزامن هذا التراجع مع ازمة عالمية مالية بدأت في الولايات المتحدة وامتدت اثارها الى عدد من بلدان ومناطق العالم الاخرى.
ويأتي ذلك فيما قال مقاولون ان تراجع تكاليف البناء خصوصا الحديد والاسمنت مؤخرا اسهما في تخفيض قيمة عقود البناء للمشاريع العقارية الجديدة بالدولة.
وقال المعلم ان تراجع تكاليف البناء سينعكس بصورة ايجابية على شركات التطوير العقارية من خلال تخفيض المصاريف مؤكدا انه من غير المتوقع ان تقوم الشركات بتسعير وحداتها باسعار اقل عما هي عليه حاليا.
واشار الى ان انجاز المشاريع الجديدة ودخول كميات كافية من الوحدات السكنية للسوق في السنوات المقبلة هو ما سيوضح بشكل ادق المستويات الصحيحة لاسعار العقارات.
وقد بدأت شركات المقاولات في انتقاء المشاريع التي تنفذها خصوصا في ظل ازمة السيولة العالمية وتضع اسعارا هي في الوقت الراهن تقل بصورة مؤثرة عن الاسعار التي كانت تضعها في اوقات سابقة وهو ما يتزامن مع تراجع تكاليف البناء لكن م. نجاد قولي توقع ان يكون هناك تراجع في الطلب على العقار خلال الفترة المقبلة باعتبار ان الشرائح المستثمرة خارج سورية والتي كانت تشتري العقار المرتفع السعر تأثرت بالازمة المالية وبالتالي سيكون تراجع في هذه المناطق.
اما مناطق ذوي الدخل المحدود والمتوسط ستشهد ارتفاعا في اسعار العقارات جراء زيادة اسعار المواد داخليا, فضلا عن ان البنوك السورية بدأت اليوم تتريث قليلا في منح قروض الاشخاص بسبب ارتباطها بالبنوك العالمية جراء الازمة لافتا في الوقت نفسه الى صعوبة توقع اتجاه اسعار المواد خلال الفترة المقبلة حيث توجد عوامل مختلفة تؤثر في الاسعار مثل تكاليف الوقود والنقل ومعدلات العرض والطلب العالمية والمحلية علما ان ذلك يتسبب في تردد الكثير من المقاولين قبل التوقيع على عقود شراء بعيدة الاجل في الوقت الراهن.
ورغم وجود منتجات اخرى لها تأثير أكبر من الحديد في تكاليف البناء مثل التجهيزات الكهربائية ومواد التشطيب الا ان الحديد استحوذ على قدر اكبر من الاهتمام بعد ان سجل ارتفاعات مخيفة خلال الاشهر الماضية وتسبب في رفع التكاليف الاجمالية للبناء.
أمل السبط
المصدر: الثورة
التعليقات
استبعاد
إضافة تعليق جديد