جرحى للاحتلال في قصف قاعدة عسكرية قرب غزة
أمعنت إسرائيل في خرق التهدئة مع فصائل المقاومة في غزة، فإلى جانب مواصلتها تشديد الحصار على القطاع، توغلت قواتها، أمس، في بلدة خان يونس لبعض الوقت، في وقت ظلت قضية فتح معبر رفح أمام الحجاج موضع سجال بين سلطة محمود عباس وحركة حماس.
وفي ردّ على انتهاكات الاحتلال للتهدئة، قصفت المقاومة قاعدة عسكرية في جنوبي إسرائيل. وأقر الاحتلال بإصابة ستة من جنوده بعد إطلاق ١١ قذيفة هاون على الموقع انطلاقاً من غزة، فيما لم تتبن أية جهة مسؤوليتها عن العملية.
وذكرت مصادر فلسطينية أنّ عدداً من الآليات الإسرائيلية توغلت في منطقة الفارحين شرقي خان يونس، حيث أطلقت قذائف مدفعية على مجموعة من المقاومين. وقال المدير العام لدائرة الإسعاف والطوارئ معاوية حسنين إنّ »طواقم الإسعاف أجلت ثلاثة مصابين من منطقة الفراحين، ولا وجود لشهداء«، لكن »كتائب القسام« عادت وأكدت سقوط شهيد خلال تصدي مقاوميها للتوغل.
وأقرّت متحدثة باسم جيش الاحتلال بعملية التوغل، مشيرة إلى أنّ وحدة إسرائيلية كانت تقوم بدورية روتينية على طول السياج الحدودي مع غزة، عثرت على مسلحين كانوا يضعون عبوات ناسفة في أسفل الجدار، مضيفة أن المقاومين أطلقوا خلال الاشتباك عدداً من قذائف الهاون.
وأعلنت لجان المقاومة الشعبية أن مجموعة من عناصرها نجت من ضربة إسرائيلية خلال عملية التوغل.
وفي الضفة، أصيب أربعة فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال، الذين قمعوا مسيرة سلمية في قرية نعلين غربي رام الله احتجاجاً على بناء جدار الفصل العنصري. وقالت مصادر فلسطينية إن قوة إسرائيلية فتحت نيران أسلحتها وأطلقت وابلا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية والسامة المسيلة للدموع على المشاركين في المسيرة التي خرجت لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمشاركة متضامنين دوليين وأهالي القرية.
إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني مصري أنّ بلاده ستفتح اليوم معبر رفح في اتجاه واحد لمدة ثلاثة أيام، للسماح بعبور ٣٠٠ حاج فلسطيني متوجهين إلى مكة.
لكن وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة قالت ان لا معلومات عن فتح المعبر، موضحة أنّ »ما تقوم به سلطة رام الله من إبلاغ للمواطنين بالتوجه إلى المعبر هو تغرير بهم«.
وكانت وزارة الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال دعت الحجاج إلى التوجه إلى معبر رفح، فيما نقلت مواقع الكترونية موالية للسلطة الفلسطينية أنّ »ميليشيات حماس« نصبت حواجز مسلحة »بتعليمات من (رئيس الحكومة المقال اسماعيل هنية) و(وزير الداخلية المقال) سعيد صيام«، على الطريق المؤدية إلى رفح، لمنع الحجاج من مغادرة غزة.
لكن هنية أكد أنّ حكومته لا تمانع في سفر الحجاج سواء ممن سجلوا في الضفة أو في القطاع، رغم تحفظها على ذلك، مناشداً الملك السعودي عبد الله تسهيل سفر الحجاج في غزة.
وانتقد هنية قرارات وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير في القاهرة، معتبراً أنها »لم ترق إلى طموحات الشعب الفلسطيني، خاصة أننا كنا نتوقع كسراً ثورياً وحقيقياً للحصار، وفتح معبر رفح، ورفع الظلم التاريخي الذي يعانيه الشعب في غزة«، مرحباً في الوقت ذاته بأي قرار عربي »من شأنه أن يخفف معاناة الشعب الفلسطيني ويعزز صموده«.
وفي السياق سمحت السلطات المصرية بعودة ٩٠ مريضاً فلسطينياً إلى القطاع عبر معبر رفح، بعدما أتموا علاجهم في المستشفيات المصرية وفي الخارج، كما أعلنت فتح المعبر استثنائيا للسماح بعبور ١٢٠ مريضاً فلسطينياً لتلقي العلاج في مصر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد