أول محاكمة في قضية تجنيد الأطفال تعقدها الجنايات الدولية

بدأت محكمة الجنايات الدولية الاثنين أولى محاكماتها في لاهاي، الاثنين، لزعيم مليشيا سابق متهم بتجنيد أطفال في الحرب الأهلية الدموية بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويواجه توماس لوبانغا، الزعيم السابق لإحدى الفصائل المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تهماً بإجبار أطفال تحت سن الخامسة عشر للقتال في صفوف الجناح المسلح لاتحاد الوطنيين الكونغوليين، الذي تزعمه.

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، إن الجناح المسلح للوبانغا قام بتجنيد وتدريب واستغلال مئات الأطفال من أجل القتل والاغتصاب والسلب، مضيفاً أنهم "مازالوا يعانون من تداعيات جرائم لوبانغا."

غير أن لوبانغا نفى التهم الموجهة إليه.

ويزعم الإدعاء أن لديه أشرطة مصورة للوبانغا في معسكرات تدريب مؤلفة من جنود من الأطفال، وأنه (الادعاء) سيطالب بإحضار شهود من هؤلاء الأطفال للإدلاء بشهادتهم ضد زعيم الفصيل المسلح.

وقالت المحكمة، إن 19 من أصل 34 من الشهود سيدلون بشهادتهم، دون الكشف عن وجوههم، بالإضافة إلى تغيير نبرة صوتهم كي لا يستدل عليهم.

ويزعم الادعاء أن لوبانغا استغل الأطفال "للمشاركة في أنشطة عدائية بشرقي منطقة "إيتوري" من سبتمبر/ أيلول 2002 حتى أغسطس/ آب 2003."

المحاكمة الأولى هذه تنطلق بعد تأخير دام سبعة أشهر منذ قيام أول هيئة قضائية دولية دائمة مختصة في محاكمة المتهمين باقتراف جرائم حرب عام 2002، بسبب محاولات كل من جهة الدفاع والإدعاء الوصول للأدلة المطلوبة.

يُذكر أن لوبانغا تم اعتقاله وتسليمه للمحكمة الدولية في مارس/ آذار 2006.

هذا ويتوقع أن تستمر المحاكمة لأشهر.

يذكر أن المحكمة كانت قد أقيمت بموجب اتفاقية موقعة من قبل 108 دول، غير أن الولايات المتحدة لم تعترف بها، خوفاً من ملاحقة ومحاكمة مواطنين أمريكيين.

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قد وقع على المعاهدة عام 2000، غير أن الكونغرس لم يقر الاتفاقية، مما يعني عملياً أن الولايات المتحدة ليست شريكاً فيها.

وعاد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالإعلان عام 2002 أنه لن يدعم الاتفاقية، وإن كان لن يعرقل عمل المحكمة.

المصدر: CNN