انتهاكات بحق السجناء الفلسطينيين في اسرائيل
قالت منظمات اسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان ان الفلسطينيين الذين اعتقلتهم اسرائيل خلال حملتها العسكرية الاخيرة يعيشون ظروفا مخيفة.
وقالت المنظمات انها سجلت شهادات من حوالي 20 شخصا قالوا ان المحتجزين الفلسطينيين يزج بهم في حفر دون سقف يحميهم او مراحيض او تغذية لائقة.
وتنقل المنظمات عن بعض المعتقلين الفلسطينيين قولهم انهم قيدوا قرب دبابات اسرائيلية وفي ساحات المعارك.
وقال الجيش الاسرائيلي انه يحقق في هذه التقارير.
وجمعت هذه الشهادات من الفلسطينيين المعتقلين في اسرائيل (الجمعية العامة لمحاربة التعذيب في اسرائيل) و(مركز الدفاع عن حقوق الافراد). ومن بين المنظمات الاخرى (جمعية الحقوق المدنية في اسرائيل)، و(بتسيليم) و(ييش دين) و(عدالة).
وقالت المنظمات الحقوقية ان الفلسطينيين، كبارا وقاصرين، يوضعون في حفر مكبلين ومعصوبي العينيين، ومعرضين للبرد، ولا توفر لهم ابسط حاجياتهم الغذائية.
"3 امتار"
واتهمت المنظمات الجيش بانتهاك حقوق الانسان ومخالفة القانون الدولي بالاحتفاظ بالسجناء بجانب الدبابات.
وقال بيان المنظمات الحقوقية ان السجناء تعرضوا ايضا للعنف شديد والاهانة على ايدي الجنود الاسرائيليين، دون الدخول في التفاصيل.
ونقلت المنظمات عن المعتقل مجدي محمد عايد العطار، وهو من سكان شمال غزة وعمره 43 عاما: "كبلونا وعصبوا اعيننا ووضعونا في حفرة عمقها 3 امتار مع حوالي 70 معتقلا آخرين."
واضاف العطار: "بقينا هناك دون اكل او شرب او اغطية، كما لم يسمحوا لنا بالذهاب الى المراحيض. ولم يتوان الجنود عن ضرب كل من يطلب أي شيء منهم."
ووجهت المنظمات الحقوقية شكوى مكتوبة لوزير العدل والقاضي العسكري.
وقالت مسؤولة في الجمعية العامة لمحاربة التعذيب في اسرائيل، المحامية بانا سوغري بادارن، ان ما اكتشفوه يثير الغضب، خاصة وان الجيش الاسرائيلي صرح اكثر من مرة انه استعد مطولا للعمليات في غزة.
واضافت الناشطة الحقوقة: "يبدو ان حقوق السجناء والمعتقلين نسيت تماما خلال هذه الاستعدادات."
"كتيب متشدد"
وعلى صعيد آخر، قال الجيش الاسرائيلي انه وجه انذارا لضابط اسرائيلي وزع على جنوده كتيبا يوصيهم بألا يرحموا العدو.
وجاء في الكتيب الذي وزع خلال العمليات العسكرية في غزة ان الجيش يحارب "قتلة"، كما ينقل افكارا عن حاخام متشدد يدعم حركة الاستيطان في الضفة الغربية.
وقال الجيش ان كبير حاخاماته الجنرال افيخاي رونتزكي لم يكن على علم مسبق بهذا الكتيب، وان الامر يتعلق بـ"حادث منعزل."
وقالت منظمة (ييش دين) ان محتوى الكتيب كان اقرب ما يكون الى التحريض على الكراهية العرقية، وانه يمكن ان يعتبر دعوة الى الخروج عن القانون الدولي خلال الحرب.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد