حماس تواصل التشاور بمصر بشأن التهدئة وإعمار غزة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المشاورات مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان للتهدئة ما زالت مستمرة ولم تنته بعد.
وعقب جلسة محادثاته الأولى مع عمر سليمان الثلاثاء قال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إن وفد حماس مازال يجري مشاوراته مع سليمان حول التهدئة والمصالحة الوطنية وقضية إعمار قطاع غزة.
وأكد برهوم تمسك حماس بشروط قبولها للتهدئة المتمثلة بفتح كل المعابر الحدودية بما فيها معبر رفح وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ومنع أي عدوان على الشعب الفلسطيني.
وأوضح "طرحنا أن تتوفر أجواء إيجابية على صعيد المصالحة الوطنية بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجون السلطة الفلسطينية".
وتوقع برهوم أن يتم في الأيام المقبلة الإعلان عن تشكيل لجنة مستقلة ذات مهام تنفيذية تقوم بالإشراف على ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة قبيل بدء استئناف الحوار الوطني.
وعلى صعيد إعادة إعمار قطاع غزة قال إن وفد حماس طرح أن يتم على مرحلتين:
"أولاها توفير مراكز إيواء للمواطنين الذين تضرروا جراء الحرب الإسرائيلية وتسهيل مصر لدخول معدات وآليات لإزالة ركام الدمار وتقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة".
أما المرحلة الثانية فتتضمن التفكير في كيفية إعادة إعمار قطاع غزة، مضيفا أن حماس أكدت أنها لن تقف عقبة أمام من يريد تقديم مساعدات للقطاع ولا لأي جهة تنوي إعماره.
أجواء إيجابية
وفي وقت سابق الثلاثاء صرح عضو الوفد المفاوض صلاح البردويل أن أجواء إيجابية تسود المحادثات، وقال إن حماس تعاطت بإيجابية مع الطرح المصري فيما يتعلق بالتهدئة مع إسرائيل، لكنها طالبت بإيضاحات تتعلق بقضايا طرحتها إسرائيل لا سيما معارضة إسرائيل إدخال بعض المواد تقول إنها تدخل في صناعة الأسلحة.
وأوضح أن حماس اطلعت على الشروط الإسرائيلية في موضوع التهدئة التي تقول إن إسرائيل توافق على فك الحصار بنسبة تصل إلى 75% يتم أثناءها إدخال مواد لغزة فيما سيجري رفع الحصار كاملا بشرط الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إضافة إلى منع إسرائيل إدخال 25% من المواد تقول إسرائيل إنها تدخل في صناعة الأسلحة.
وأشار البردويل إلي أن وفد حماس رد على ذلك بالقول "لا مانع لدينا من الموافقة على التهدئة مقابل رفع الحصار وفتح المعابر ولا مانع لدينا أن يفتح ملف شاليط ويكون متزامنا مع مفاوضات التهدئة ولكننا طلبنا من مصر أن تطلب إيضاحات حول ماهية تلك المواد المحظور دخولها للقطاع". وقال "نحن في حماس جاهزون غدا لملف تبادل الأسرى".
وفيما يتعلق بالطرح الإسرائيلي بضرورة ضبط التهريب قال البردويل إن "حماس لن توافق على ضبط تهريب لأسلحة لأن من شأن ذلك أن ينهي المقاومة".
وأوضح البردويل أن وفد حماس أكد للمصريين أنه يجب أن يكون ملف الإعمار بعيدا عن آي ربط سياسي وأن يتكاتف الجميع لإعادة الإعمار من خلال تشكيل لجان من فتح وحماس وكافة الفصائل أو من خلال تشكيل لجنة مستقلة مكونة من حقوقيين تتولى الإعمار بالتنسيق مع الدول المانحة.
وأعلن البردويل أن مصر تعتزم دعوة الفصائل في 22 فبراير/ شباط الحالي من أجل بلورة عمل لجان الحوار التي اتفق عليها سلفا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد