كمين بدارفور والسفارة الأميركية تسمح بجلاء بعض موظفيها
قررت السفارة الأميركية بالخرطوم إجلاء موظفيها غير الأساسيين، في وقت أكد فيه الاتحاد الأفريقي أن مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير تضر بعملية السلام في إقليم دارفور. وتزامن ذلك مع إصابة عدد من جنود قوة حفظ السلام المشتركة في كمين مسلح في دارفور.
وقال دبلوماسي بالسفارة الأميركية في الخرطوم إن واشنطن أمرت بإجلاء طوعي لموظفي السفارة غير الأساسيين على خلفية تطورات الأوضاع في السودان بسبب مذكرة الاعتقال الصادرة بحق البشير.
وأضاف الدبلوماسي أن هذا القرار يعتبر خطوة أولى من تنفيذ قرار سحب الموظفين غير الأساسيين من السفارة في إطار خطوة دبلوماسية رمزية ردا على قرار السودان طرد منظمات إغاثة غير حكومية من أراضيه.
يشار إلى أن جميع السفارات الغربية في السودان عززت إجراءاتها الأمنية تحسبا لأي رد فعل انتقامي في أعقاب صدور قرار المحكمة الدولية.
على صعيد آخر، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ إن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، من شأنها أن تعرقل جهود السلام والمصالحة في دارفور، والسودان بشكل عام.
ومن جهته جدد زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان حسن الترابي مواقفه المناوئة للرئيس البشير فور الإفراج عنه بعد اعتقال دام شهرين، مؤكدا أنه مؤمن بالعدالة الدولية ومتمسك بكل ما يمكن أن يفضي إلى تحقيق العدالة في بلاده.
وفي الدوحة، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود إن الجولة الثانية من مفاوضات دارفور ستبدأ قريبا؛ ورجح أن يكون ذلك خلال أسابيع.
وأدلى الوزير القطري بهذا التصريح في أعقاب اجتماع ضمه والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي مع مندوبين عن الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في إطار متابعة ما تم تنفيذه من اتفاق حسن النوايا الموقع في وقت سابق في الدوحة.
ولفت آل محمود إلى أنه بحث مع باسولي ترتيبات مشاركة أطراف أخرى أبدت استعدادها للمشاركة في المفاوضات.
ومن جهة أخرى قال ممثل حركة العدل والمساواة في الاجتماع إنه طلب من كلا الجانبين تقديم لوائح بأسماء المعتقلين لدى كل طرف.
وفي الشأن الميداني أعلن مسؤولون في إقليم دارفور إصابة أربعة من جنود قوة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) في كمين مسلح وقع الاثنين غربي الإقليم.
وقال المتحدث باسم القوة نور الدين مزني إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على دورية تابعة للقوة لدى عودتها من الجنينة، البلدة الرئيسية غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، معتبرا أن هذا الحادث يمثل تصعيدا خطيرا يثير القلق.
وأضاف أن القوة المشتركة موجودة في مهمة لحفظ السلام بدارفور، وبالتالي فإن التعرض لها أمر مرفوض.
وكانت مصادر إعلامية سودانية قالت إن الهجوم وقع أثناء عودة الجنود إلى قاعدتهم في بلدة الجنينة حيث تنشط حركات المعارضة التشادية، في حادث هو الأول من نوعه منذ صدور مذكرة الاعتقال بحق الرئيس البشير.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد