المبعوث الأمريكي الخاص للسودان يصل الخرطوم الخميس
يبدأ المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، الجنرال المتقاعد، سكوت غراتشيان ، زيارته الأولى للبلاد الخميس، وتستمر أسبوعاً يلتقى خلالها بالمسؤولين السودانيين كما يزور إقليم دارفور وجنوب السودان.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد سمى في 18 آذار/مارس الجنرال المتقاعد سكوت غراتشيان، مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة إلى السودان.
ويعمل غراتشيان مستشارا للرئيس في شؤون السياسة الخارجية، وله خبرة كبيرة بالمنطقة. وهو يتحدث اللغة السواحيلية، ونشأ وتربى في أفريقيا ابناً لأبوين من أعضاء البعثات التبشيرية.
وسبق له مرافقة أوباما في العام 2006، عندما كان أوباما عضوا في مجلس الشيوخ، في القيام بجولة أفريقية شملت زيارة معسكرات اللاجئين من دارفور في دولة تشاد المجاورة للسودان.
وقال أوباما إن إنهاء المعاناة والأزمة الإنسانية في منطقة دارفور بالسودان هي أحد أهم أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأضاف: "إن السودان يعتبر من أولويات هذه الحكومة، خاصة في وقت يستصرخ العالم طلبا للسلام والعدالة. وإن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك تجعل مهمتنا جميعا أكثر إلحاحا."
وجاء إعلان البيت الأبيض عن تعيين المبعوث الخاص فيما تواصل حكومة أوباما استكمال صياغة إستراتيجية جديدة تجاه السودان وأزمة دارفور.
وكان الحكومة السودانية قد بادرت بطرد 13 منظمة إغاثة من أراضيها بدعوى عدم الالتزام بالتفويض الممنوح لتلك الهيئات الإنسانية غير الحكومية.
وجاء القرار في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني في الرابع من الشهر الماضي، بدعوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وفي شأن متصل، تراقب الأمم المتحدة الوضع في دارفور عن كثب وخاصة تأثيرات الفجوات التي خلفها طرد تلك المؤسسات.
وقالت إليزابيث بيرس المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن التقييم المشترك الذي أجرته الأمم المتحدة والحكومة السودانية حول الفجوات الناجمة عن طرد المنظمات غير الحكومية الدولية من دارفور ما هو إلا خطوة أولى.
وأضافت للصحفيين في جنيف أن التقييم يوفر صورة عن الوضع في عدة مجالات ولكن ليس صورة شاملة عن مجمل الوضع في دارفور.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد