كوستاريكا تصنع الكهرباء مـن بخـار البركـان
تراهن حكومة كوستاريكا على زيادة توليد الطاقة الكهربائية من البخار البركاني، بالاستفادة من حرارته المحبوسة في جوف الأرض، على شكل سائل يستخدم في تشغيل محركات التوليد.
ويعتزم معهد الكهرباء الوطني في البلاد تحديث محطة توليد الكهرباء في لاس بايلاس، عند سفح بركان رينكون دلا بييخا، لتشغيلها في العام 2011 ، بقوة 35 ميغاوات، تضاف إلى 163.5 ميغاوات تولدها محطة في بركان ميرفاييس، على أن يُعدّ مشروع ثالث في 2011 عند البركان ذاته؛ ما سيقلل الاعتماد على استيراد المحروقات، و»يخفض إلى النصف قيمة فاتورة الديزل، البالغة 260 مليون دولار، التي يستهلك المعهد 90 في المئة منها». وتستخدم كوستاريكا في مشروعات توليد الكهرباء من بخار البراكين، ينابيع تتراوح درجات الحرارة فيها بين 150 و400 درجة مئوية، إضافة إلى ينابيع أخرى، متوسطة ومنخفضة الحرارة. والهدف، بحسب مدير المعهد بيدرو بابلو كيروس: زيادة نسبة الطاقة في شبكة الكهرباء العامة، بعدما تم تحديد مواقع يمكن الاستفادة منها لتوليد حتى 800 ميغاوات، في شمال البلاد، من بركان بواس، حتى حدود نيكاراغوا.
لكن ثمة مشكلة تعيق هذه المشروعات، هي أن عمليات استكشاف ينابيع البخار، تجري داخل محميات طبيعية، ما يتطلب الحصول على ترخيص من البرلمان، المعروف باهتمامه بالبيئة، لإجرائها. كما أن المنظمات البيئية تعترض على مثل هذه المشروعات، لخشيتها من ان يكون هدفها التصدير لا تأمين الاستهلاك المحلي؛ وهو ما نفاه كيروس، مذكّراً بأن المعهد هو الجهة الأكثر إنفاقاً على حملات التشجير في البلاد.
ولوّح المدير باحتمال «التفكير في إقامة محطات نووية، إذا لم يجز البرلمان الاستفادة من موارد الطبيعة».
أي بي إس
إضافة تعليق جديد