ترحيب أوروبي وأميركي باختيار راسموسن أمينا عاما للناتو
رحب قادة ثلاث دول أوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة باختيار رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن أمينا عاما لحلف الناتو في ختام قمته المنعقدة في ستراسبورغ الفرنسية وكيل الألمانية.
ورأى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في راسموسن "أوروبيا حتى النخاع". واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن اختياره للأمانة العامة للناتو "يعكس انتصار قوة الصوت الواحد".
أما رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني فاعتبر اختيار رئيس وزراء الدانمارك للمنصب على رأس الحلف إنجازا شخصيا له باعتباره تفاوضا طويلا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لتذليل التحفظ التركي على انتخابه.
وفي إشارة إلى تحقق الرغبة الأميركية باختيار مرشحه راسموسن للمنصب قال الرئيس الأميركي باراك أوباما "بذلنا جهودا كبيرة حتى يشعر كل شريك في الحلف بأنه جزء أساسي وغير مهمش في الحلف".
وقال راسموسن (56 عاما) في مؤتمر صحفي عقب اختياره للمنصب الجديد إنه سيقدم اليوم استقالته لملكة الدانمارك مارغريتا من منصب رئيس الوزراء وإنه يأمل أن يخلفه بمنصبه وزير المالية وزميله في الحزب الليبرالي لارس لوكي راسموسن (44 عاما).
وأضاف أنه مقتنع بأن لوكي راسموسن "سيكون زعيما ممتازا" لائتلاف يمين الوسط الحاكم في الدانمارك.
ويتوقع أن يتولى راسموسن منصبه أمينا عاما للناتو عندما يتنحى الأمين العام الحالي للحلف الهولندي ياب دي هوب شيفر من منصبه في نهاية يوليو/ تموز المقبل.
بموازاة ذلك قال الرئيس التركي عبدالله غل في مؤتمر صحفي بستراسبورغ إن راسموسن تعهد بالاهتمام بدواعي تحفظ تركيا على انتخابه داعيا إلى" التطلع إلى المستقبل".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أن أنقرة أسقطت معارضتها لتعيين راسموسن بالمنصب الجديد بعد تلقيها "ضمانات" من أوباما.
وقال أردوغان للصحفيين إن مطالب حكومته تمثلث بإغلاق قناة تلفزيونية فضائية كردية تبث من الدانمارك، وتأسيس اتصالات بين الناتو والدول الإسلامية، وتعيين تركي مساعدا لراسموسن، وتعيين قادة عسكريين أتراك في قيادة الناتو.
ويشير أردوغان بذلك إلى قناة تلفزيونية تؤيد -حسب أنقرة- حزب العمال الكردستاني المصنف أوروبيا حركة إرهابية، إضافة إلى أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام عام 2006 التي أثارت غضبا عارما في العالم الإسلامي، وكان راسموسن يدعم نشر الرسوم بداعي حرية التعبير.
وأضاف أردوغان أن الرئيس التركي عبد الله غل -الذي التقى أوباما قبل أن يعلن قادة الحلف إجماعهم على تعيين راسموسن- تلقى معلومات بأن أوباما سيضمن معالجة التحفظات التركية، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي شارك بشكل مكثف في المفاوضات حول نقاط الخلاف المذكورة.
وقال إنه يتوقع أن يشير أوباما إلى هذا الموضوع في كلمته أمام البرلمان التركي في زيارته الأولى لتركيا المتوقعة في وقت متأخر مساء الأحد.
وكان الأمين العام الحالي للحلف الهولندي ياب دي هوب شيفر صرح في مؤتمر صحفي مشترك مع راسموسن بأنهم توصلوا لحل فيما يتعلق بنقاط الخلاف التي أثارتها تركيا، وأن قرار تعيينه أمينا عاما للحلف جاء بالإجماع.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد