مصر: حملة اعتقالات تسبق إحياء الذكرى الأولى لحركة «6 أبريل»
استقبت أجهزة الأمن المصرية الذكرى الأولى لاحتجاجات «6 أبريل»، اليوم، بشن حملة اعتقالات طالت 22 من ناشطي هذه الحركة، التي دعت إلى تحرك تحت شعار «يوم الغضب»، وقد أعلنت جماعة «الاخوان المسلمين» المشاركة فيه.
وذكر مصدر امني مصري أنّ أجهزة الامن «اعدت خطة لمنع اي اخلال بالامن»، مشيراً إلى أنّ تعليمات شفهية صدرت بتوقيف اي ناشط يحاول تنظيم تظاهرة او المشاركة فيها». واوقفت الشرطة، أمس الأول، 20 ناشطا من «حركة 6 ابريل» كانوا معتصمين امام مقر النيابة العامة في مدينة كفر الشيخ (دلتا النيل) احتجاجا على حبس طالبتين جامعيتين من اعضاء الحركة، بتهمة توزيع منشورات تدعو الى الاضراب. ووجهت النيابة الى الطالبتين سارة رزق وامينة طه (19 عاما) تهمة «توزيع منشورات تدعو الى الاضراب وتعطيل مصالح المواطنين والاخلال بالامن».
ودعت «حركة 6 ابريل» هذا العام الى «يوم غضب» في ذكرى انطلاقها وطالبت المصريين بارتداء ملابس سوداء والاعتصام في اماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية، محددة عدة مطالب لهذا التحرك بينها مطلب اقتصادي رئيسي هو «رفع الحد الادنى للاجور من 167 الى 1200 جنيه مصري (أي من 30.4 إلى 218 دولارا)، ومطلب سياسي هو «انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد». واعلن الاخوان المسلمون، في بيان اصدروه الخميس الماضي، عزمهم المشاركة في «يوم الغضب» ودعم تحركات «الشباب الاحتجاجية»، داعين الشعب المصري إلى «التعبير عن غضبه واحتجاجه ضد سياسات وممارسات النظام التي اهدرت ثروات البلاد وفرطت في امنها القومي واخرجت مصر عن دورها الريادي والقيادي، وذلك بكل الوسائل السلمية، مع الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية والحرص على المال العام والخاص ومنع اي تخريب اثناء هذه الانشطة السلمية».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية مصرية، أمس، أن النيابة العامة قرّرت استدعاء صحافي وقيادي في الحزب الحاكم للتحقيق معهما بتهمة التحريض على حرق منازل لعائلات بهائية في صعيد مصر.
ونقلت وكالة «يونايتد برس انترناشونال» عن المصادر قولها أنّ نيابة استئناف محافظة أسيوط في صعيد مصر قرّرت استدعاء الصحافي جمال عبد الرحيم (من صحيفة الجمهورية)، وأمين الشباب في الحزب الوطني في قرية الشورانية محمد يسري، للتحقيق معهما بتهمة التحريض على حرق منازل لعائلات بهائية في تلك القرية.
وكان قرويون ألقوا، الخميس الماضي، زجاجات حارقة على منازل البهائيين وقطعوا عنهم إمدادات المياه حتى لا يمكن إطفاء الحرائق، وعلى أثر ذلك طلبت الشرطة من البهائيين مغادرة القرية، وذلك بعدما نشر عبد الرحيم مقالاً وصف فيه البهائيين بأنهم مرتدون عن الإسلام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد