ضبط معمل لغش مواد التجميل والعطورات في ريف دمشق
فنون الغش وأساليبها أصبحت متطورة جداً وهذه مرتبطة بحالة الغش ذاتها ومدى قدرة فاعلها على استخدام أساليب ووسائل تضلل المواطن قبل الجهات الرقابية باعتباره الهدف والمستهدف في كل عملية.
وهذه المرة «عملية الغش» التي سنتحدث عنها ليست متميزة عن غيرها بشيء سوى أن صاحبها يقوم بإعطاء قرار الصلاحية وفق معايير ونتائج مخبرية متوفرة لديه.
هذا ما أكده السيد علي الخطيب معاون مدير التجارة الداخلية بريف دمشق في تصريح لتشرين عن حالة غش وقعت في مدينة عربين التابعة لريف دمشق وذلك من خلال قيام دوريات حماية المستهلك لدى المديرية بضبط معمل لإنتاج المواد الكيميائية مطهرات ? معقمات ومواد تجميل وغيرها، يقوم صاحبه المدعو »ع.م« بجمع المواد المنتهية الصلاحية من الأسواق وإعادة تصنيعها من جديد ووضع لصاقات جديدة تعطي تواريخ ومدة الصلاحية لأشهر إن لم تكن لسنوات.
حيث ضبطت دوريات الحماية المذكور بالجرم المشهود وهو يقوم بعملية الغش واستعمال مواد منتهية الصلاحية ومدون عليها إنتاج 4/2004 وانتهاء مدة صلاحيتها في 4/2007 أي أنها فقدت صلاحية الاستخدام منذ سنتين وهي عبارة عن مواد وفيتامينات وغيرها تستخدم في صنع العطورات ومواد التجميل للنساء بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من العطورات المنتهية الصلاحية وغذائيات ومواد كحولية بنكهة السوس ومدون عليها إنتاج 11/2006 وانتهاء 11/2008.. وهذه الحالات مخالفة لأحكام القرار 1637 للعام 2008 والقرار 3600 الصادران عن وزير الاقتصاد والتجارة.
وذكر السيد الخطيب أن الجاني اعترف بشهادة خطية عن طريقته بالغش وذلك من خلال اعترافه بقيامه بإجراء التحاليل المخبرية لديه وإعطاء المواد الفاسدة مدة صلاحية جديدة وإعادة صناعتها من جديد وطرحها في الأسواق بقصد بيعها وغش المواطنين وخاصة أن مواد التجميل مطلوبة وبكثرة من قبل النساء وغالباً ما يبيعها بأسعار خيالية تفوق أسعار المواد المماثلة التي تباع ضمن فترة الصلاحية.
وبموجب ذلك تم تنظيم الضبط التمويني اللازم بجرم حيازة مواد أولية منتهية الصلاحية وإغلاق المعمل وإحالة المخالف إلى القضاء المختص.. بالإضافة إلى إتلاف المواد المضبوطة وفق محضر إتلاف نظامي نظمته الدورية في مقر المديرية.
سامي عيسى
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد