السلطة تعلن وحماس تنفي مخططاً للضفة
اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أنّ من لا يريد حل قضية اللاجئين الفلسطينيين على طاولة المفاوضات «لا يريد حلا لكل قضايا الوضع النهائي». يأتي ذلك في وقت واصلت حركتا فتح وحماس تبادل الاتهامات الأمنية والسياسية، حيث أعلن مصدر أمني في رام الله عن كشف مخطط اعدته حماس لإقامة أجهزة أمن موازية في الضفة الغربية، فيما حمّلت حماس فتح وفصائل منظمة التحرير المسؤولية عن تعطيل الجولة الأخيرة من الحوار الوطني في القاهرة.
وقال عباس، خلال حفل وضع حجر الأساس للمنتزه الوطني في مدينة رام الله، إنّ «موضوع اللاجئين هو إحدى قضايا الوضع النهائي، ونحن متفقون منذ (توقيع اتفاقية) أوسلو على أن هذه القضية توضع على الطاولة وأساس بحثها هو خطة خريطة الطريق، وبالذات المبادرة العربية التي تقول بحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين بحسب القرار 194».
وأضاف «عندما يقولون ان هذا الحل خارج الطاولة، إذاً هم لا يريدون بحث قضايا المرحلة النهائية سواء كانت لاجئين أو غيرها». وانتقد عباس «الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية»، واصفاً الموقف الأميركي حيال مسألة الاستيطان وحل الدولتين بأنه «سليم».
في غضون ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية العميد عدنان الضميري إن قوات الأمن التابعة للسلطة صادرت 8.5 ملايين دولار من أعضاء في حركة حماس كانت تستغل لبناء جهاز امني للحركة في الضفة الغربية، موضحاً أنه «خلال الأشهر القليلة الماضية صادرنا مبالغ مالية وصلت إلى هذا الرقم، دخلت الأراضي الفلسطينية بطريقة غير مشروعة تخالف القانون الفلسطيني».
وأضاف «صادرنا أسلحة ومتفجرات بكميات كبيرة في مدن نابلس والخليل وقلقيلية، إضافة إلى عشرات العبوات التي كانت معدة للتفجير من عناصر من حركة حماس كانت ستستغل بطريقة بشعة».
لكن حماس نفت بشدة هذه الاتهامات، حيث اعتبر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أن إعلان الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن اعتقالات لعناصر من الحركة في الضفة الغربية بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات هو «فبركات إعلامية». وكانت حماس اتهمت أجهزة السلطة باعتقال أربعة من مناصريها في الضفة، أمس الأول.
من جهة ثانية، حمّل عضو المكتب السياسي في حركة حماس خليل الحية حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مسؤولية فشل الجولة السادسة من الحوار الفلسطيني في القاهرة. وقال الحية، في مؤتمر صحافي في مدينة غزة، إن «رسالة بعثتها فصائل منظمة التحرير إلى وفد فتح المحاور في القاهرة بأنها غير ملزمة بنتائج الحوار أدت إلى تعطل الوصول إلى اتفاق فلسطيني ونجاح الحوار»، مشيراً إلى أنّ الرسالة تضمنت رفض الفصائل صيغة تشكيل القوة الأمنية واللجنة الفصائلية لإدارة المرحلة الانتقالية.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسة الأخيرة في الحوار الفلسطيني هو تفعيل اللجنة الثنائية، غير أن هذه اللجنة لم تعقد أي جلسة حتى الآن، مشيراً إلى أنّ حكومة رام الله أعلنت في السابق عن إطلاق عدد من المعتقلين ولم تفرج عن أحد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد