جلسةصاخبةللمجلس الوطني الفلسطيني:انتخاب(2)وتعيين(6)للجنةالتنفيذية
أعاد المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، تجديد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي كادت تفقد نصابها القانوني عقب وفاة ثلث أعضائها منذ آخر اجتماع للمجلس في العام 1996، وذلك بتعيين ستة أعضاء جدد للجنة وتثبيت عضوية 12 آخرين، وذلك في جلسة شهدت نقاشا صاخبا امتد حتى حوالى الثانية فجرا، قبل الاتفاق على إجراء انتخابات لاختيار عضوين مستقلين من أصل ستة أعضاء، أربعة منهم اختارتهم فصائلهم لتمثليها.
وذكرت مصادر فلسطينية أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرض، بصفته رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، قائمة بأسماء ستة أشخاص توافقت القيادة الفلسطينية على إضافتهم إلى اللجنة، لكن آخرين أصروا على ترشيح أنفسهم.
وأضافت المصادر أنّ 15 مرشحاً تنافسوا في البداية على عضوية اللجنة، إلا أن أعضاء المجلس الوطني توافقوا في النهاية على اعتماد أربعة من قائمة الرئيس، يمثلون أربعة فصائل فلسطينية، بينما تنافس أربعة مرشحين آخرين عبر صناديق على المقعدين المخصصين للمستقلين.
وتنافس على المقعدين المستقلين كل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح احمد قريع، والقيادي في الحركة من قطاع غزة عبد الله الحوراني، وعضوي المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة وحنان عشرواي، التي فازت إلى جانب قريع بعضوية اللجنة.
وبذلك أصبحت اللجنة التنفيذية للمنظمة مؤلفة على النحو التالي: محمود عباس (رئيس اللجنة ـ فتح)، صائب عريقات (جديد ـ فتح)، فاروق القدومي (فتح)، أحمد قريع (جديد ـ مستقل)، تيسير خالد (الجبهة الديموقراطية)، عبد الرحيم ملوح (الجبهة الشعبية)، علي إسحق (جبهة التحرير الفلسطينية)، محمد اسماعيل (جبهة التحرير العربية)، حنا عميرة (جديد ـ حزب الشعب)، صالح رأفت (جديد ـ تنظيم فدا)، ياسر عبد ربه (الاتحاد الديموقراطي ـ مستقل)، أسعد عبد الرحمن (القوميون العرب -مستقل)، رياض الخضري (مستقل)، غسان الشكعة (فتح)، محمد زهدي النشاشيبي (فتح)، زكريا الأغا (فتح)، حنان عشراوي (جديدة ـ مستقلة)، وأحمد مجدلاني (جديد ـ جبهة النضال الشعبي)، فيما بقيت حركتا حماس والجهاد الإسلامي خارج تشكيلة اللجنة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن الرئيس محمود عباس قوله «الآن نستطيع أن نقول إن الشرعية الفلسطينية بخير، وإن النصاب القانوني بخير، وإن منظمة التحرير الفلسطينية بخير، وخسئ الخاسئون الذين ينتظرون خراب هذه المنظمة». وأضاف «الحمد لله أننا وصلنا إلى هذه النتيجة. صحيح أننا اختلفنا على كثير من الأمور لكن تبقى الديموقراطية الفلسطينية المميزة هي التي تسود وبالتالي حافظنا على التنظيمات الفلسطينية».
ووصف عباس عملية الانتخابات التي جرت بأنها «حرة ونزيهة أدت إلى نجاح الأخ أبو علاء (قريع) والأخت حنان عشراوي، وهذه بالتأكيد إضافة نوعية للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية».
وقال مراقبون، إن عباس يعمل على ترتيب البيت الفلسطيني، فهو بعد عقده مؤتمر فتح السادس، بعد عشرين عاما على مؤتمرها الخامس، نجح في إضفاء الشرعية على اللجنة لتنفيذية لمنظمة التحرير.
وعكست ردود فعل القوى الفلسطينية على اجتماع المجلس الوطني مدى عمق حالة الانقسام التي تعاني منها الساحة الفلسطينية، فقد تحول الجدل حول شرعية انعقاد الجلسة إلى محور جديد للصراع خاصة بين حركتي فتح وحماس. وتقول فتح، ومعها الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، إن الاجتماع الطارئ فرضته ظروف وفاة أحد أعضاء اللجنة التنفيذية، وهو الأمين العام الراحل لجبهة النضال الشعبي سمير غوشة، ما يعني أن اللجنة فقدت نصابها، لكن حماس وفصائل أخرى ترى أن ما ينتج عن الانعقاد من قرارات «غير شرعية» لأنها تمثل تجاوزات لما تم الاتفاق عليه في القاهرة ومكة ووثيقة الوفاق الوطني.
وفي هذا الإطار، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس أحمد بحر، إن جلسة المجلس الوطني «باطلة وغير شرعية على الإطلاق». وشدد، خلال مؤتمر صحافي في غزة، ان ما تمخض عن هذه الجلسة من قرارات وإجراءات «غير ملزم للشعب الفلسطيني بأي حال من الأحوال». ورأى أن اجتماعات المجلسين الوطني والمركزي، لم تعقد في الآونة الأخيرة إلا «لجلب مزيد من المصائب والويلات على شعبنا الفلسطيني والتفرد بالسلطة والمس بالحقوق والثوابت الفلسطينية وترسيخ الانقسام الفلسطيني».
من جهة ثانية، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيا استشهد بشظايا قذيفة إسرائيلية أطلقتها الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة شاطئ منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة.
وقال مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في غزة معاوية حسنين إنّ «محمد العطار (25 عاما)، الذي يعمل صيادا، استشهد اثر إصابته بشظايا قذيفة أطلقتها طرادات إسرائيلية من البحر شمال قطاع غزة باتجاه الصيادين». في المقابل، قال متحدث عسكري للاحتلال إنه «بعد إجراء التحقيق، تبين أن هذه المزاعم خاطئة. وقواتنا لم تطلق أي قذيفة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد