اكتشاف عمليات تزوير واسعة في شهادات دكتوراه تمنحها جامعات ألمانيا

الجمل: تشهد ألمانيا في هذه الأيام واحدة من أخطر الفضائح التي أصبحت تهدد مصداقية العلم والفكر الألماني الذي ظل الألمان يتفاخرون به في مواجهة الشعوب الأخرى. وتقول المعلومات أنه قد تم اكتشاف عمليات تزوير واسعة النطاق في شهادات الدكتوراه التي تمنحها الجامعات الألمانية فقد جمّعت مكاتب الادعاء الألماني العديد من البراهين التي تؤكد على وجود 100 بروفيسور مرموق في الجامعات الألمانية يتقاضون الأموال من الطلاب مقابل منحهم شهادات الدكتوراه مما أدى إلى مئات الطلاب غير المؤهلين ليصبحوا "دكاترة"، كما قد تغلغل العديد منهم في الكثير من المنشآت الألمانية الكبيرة إضافة إلى العديد من مؤسسات الاتحاد الأوربي.
المعلومات التي تم الحصول عليها وصفها بعض الخبراء العاملين في التحقيقات بأنها ليست معلومات عادية بل هي "منجم معلومات" لأنها كشفت عن شبكة فساد أكاديمي متغلغلة داخل الجامعات الألمانية، وعلى سبيل المثال فهناك من يعمل بالسمسرة حيث تخضع الشهادات لأسعار مختلفة بحسب التخصص، وقد وصلت الأسعار إلى حدود 30 ألف دولار في بعض الجامعات المشهورة وكذلك النسبة للشهادات التي يتم منحها بإشراف أساتذة مرموقين بحيث يتفاوت السعر حسب سمعة وكفاءة البروفيسور الذي سيوقع على الشهادة.
الآن، أصبحت المؤسسات العلمية الألمانية في حالة من الهلع بعد اكتشاف أن العديد من الدكاترة العاملين فيها هم بالأساس طلاب غير مؤهلين حصلوا على هذه الشهادات عن طريق الرشوة ودفع العمولات وهو ما سيهز سمعة هذه المؤسسات والمراكز البحثية، وما هو مقلق أكثر يتمثل في أن الاتحاد الأوربي قد يسعى لفرض قيود وضوابط أكاديمية على الشهادات الألمانية إذا تم التحقق من هذه الفضيحة بالوسائل المؤسسية القانونية وعلى ما يبدو أن ألمانيا وجامعاتها التي أنجبت هيجل وكانط وماركس وإنشتاين وماكس فيبر وغيرهم ستواجه خصومها التقليديين في الحقل الأكاديمي وخاصة في الجامعات البريطانية والفرنسية من سيسعون إلى مد لسانهم إلى "خريجي ألمانيا" وليشككوا في قدراتهم!

الجمل