الإنترنت تحتفل بالذكرى الأربعين
احتفلت الإنترنت أمس بمرور أربعين سنة على أول عملية نقل ناجحة للبيانات بين حاسوبين.
فقد كان العلماء في جامعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، الذين وصلوا الأجهزة المجاورة بسلك رمادي طوله أربعة أمتار ونصف المتر بمثابة القابلة لعصر الاتصالات الحديث.
وكانت البيانات التي تبادلتها هذه الحواسيب الأولى صغيرة ولا معنى لها، مجرد رسالة اختبار، لكنها مهدت الأرض لشبكة الأربانت داخل الجامعة والتي نمت في النهاية لتصير الإنترنت التي لا غنى عنها الآن.
لكن بعد كثير من الارتقاءات الهامة طوال الطريق وعدد من المرشحين للقب "مخترع الإنترنت"، هناك خلاف وغموض بشأن ما إن كان الثاني من سبتمبر/أيلول هو حقا أنسب ذكرى سنوية.
فهناك بعض التواريخ الأخرى لذكرى ميلاد الإنترنت على النحو التالي:
29 أكتوبر/تشرين الأول 1969
هو أول تاريخ ترسل فيه رسالة بين حاسوبي شبكة أربانت متباعدين، من ولاية أوكلاهوما إلى جهاز موجود في معهد بحوث جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا. وكانت هذه المرة هي العلامة الحقيقية لإطلاق شبكة تبديل حزمة معلومات، التي تضمنت تقسيم الرسائل إلى حزم صغيرة وإعادة تجميعها في مكانها المقصور.
1 يناير/كانون الثاني 1983
في هذا اليوم طُلب من كل الحواسيب العاملة على شبكة أربانت إقرار بروتوكول التحكم في الإرسال/بروتوكول الإنترنت، الذي هو مستوى الاتصالات الإلكتروني المستخدم اليوم.
مارس/آذار 1989
بعد عشرين عاما على ظهور التجليات الأولى للإنترنت، اخترع تيم بيرنرز لي الشبكة العنكبوتية العالمية كنظام فعال للإرسال والوصول إلى المعلومات. وساعد بيرنرز لي -عالم بريطاني مقيم في سرن بسويسرا- في تكوين صفحات الويب النصية المدمجة والروابط والمتصفحات التي ما زالت مستخدمة الآن.
أبريل/نيسان 1993
ساعد إطلاق ما يعرف بالموزايك -وهو أول متصفح ويب يجعل الجهد الحقيقي قابلا للاستخدام- في تعميم الإنترنت. ومع وجود رواد مثل نيتسكاب نافيغيتور ومايكروسوفت إنترنت إكسبلورر وأعداد ضخمة من المتصفحات اليوم، كانت موزايك خطوة حاسمة في نقل الإنترنت خارج إطار المختبر إلى المنازل.
المصدر: الجزيرة نقلاً عن ديلي تلغراف
إضافة تعليق جديد