باراك يلغي زيارة الى مدريد بسبب توتر العلاقات

الغى وزير الخارجية الاسرائيلي ايهود باراك الجمعة زيارة مقررة الى مدريد ،وذلك في مؤشر على تصاعد توتر العلاقات بين الدولتين على خلفية قيادة القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل).
وبررت اسرائيل الغاء الزيارة بتغيير في جدول مواعيد باراك واضطراره للقيام بزيارة طارئة الى الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة 'هآرتس' قد افادت الجمعة بان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل سرا قبل اسبوعين بنظيره الايطالي سيلفيو برلسكوني وطلب منه ان تبقى قيادة اليونيفيل بأيدي الجنرال الايطالي كلاوديو غراتسيانو وعدم تولي جنرال اسباني مكانه، الامر الذي جعل الجانب الاسباني يشعر بالاهانة، مطالبا اسرائيل بايضاحات حول خطوة نتنياهو.
ورغم اعلان اسرائيل عن ان الغاء زيارة باراك الى مدريد نابعة من تغير في جدول مواعيد الاخير، الا ان الاسبان يرون ان الغاء الزيارة مرتبط بقضية اليونيفيل بشكل مباشر.
وقد برز شعور الجانب الاسباني خلال محادثة هاتفية بين رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي عوزي اراد ووزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس مساء الجمعة، وقال اراد خلالها ان نتنياهو قصد خلال حديثه مع برلسكوني التعبير عن تقديره لاداء القوات الايطالية ضمن اليونيفيل واداء الجنرال غراتسيانو .ووعد اراد بان باراك سيزود المسؤولين الاسبان بايضاحات مفصلة حول الموضوع خلال زيارته لمدريد.
ونقل موقع 'هآرتس' الالكتروني الجمعة عن مصدر سياسي قوله ان الاعلان عن الغاء زيارة باراك الى مدريد جعل الاسبان يشعرون باهانة اكبر من قبل فقد 'كان الهدف خفض مستوى السنة النيران والتوتر من خلال زيارة باراك لكن التغيير في جدول مواعيده لم يصل في وقت جيد وارجاء الزيارة رفعت السنة النيران وحسب'.
واضاف المصدر ذاته ان 'احدا في مدريد لا يصدق بان ارجاء الزيارة غير مرتبط بالتوتر حول قضية يونيفيل'.
يشار الى ان في خلفية طلب نتنياهو نقاشا كان قد دار بين وزارة الخارجية والجيش في اسرائيل، حيث رأى المسؤولون في وزارة الخارجية انه لا ينبغي التدخل في الموضوع والامتناع عن اهانة الايطاليين والاسبان والفرنسيين، واشاروا الى ان هذه المناصب من شأنها اثارة صراعات بين الدول الاوروبية.
من جانبه رأى الجيش الاسرائيلي انه يجب العمل من اجل ابقاء غراتسيانو في منصبه والمطالبة بتمديد ولايته بادعاء ان الوضع في لبنان في هذه الفترة حساس للغاية وان اي تغيير في اليونيفيل قد يؤدي الى زعزعة الاستقرار.

 المصدر: يو بي آي