كابول تمنع تغطية هجمات طالبان إعلامياً

فرضت الحكومة الأفغانية حظرا على التغطية الإخبارية لهجمات حركة طالبان، بحجة انها تؤدي إلى تشجيع مقاتلي الحركة، التي نفذت هجومين بسيارات مفخخة في ولاية قندهار الجنوبية، استهدف أحدهما قافلة لقوات الاحتلال، وأسفر عن مقتل جندي واحد من «الناتو» على الأقل، من بين 4 جنود احتلال قتلوا في انحاء البلاد أمس.
وقال المتحدث باسم مديرية الامن الأفغانية سعيد أنصاري أن «التغطية المباشرة لا تفيد الحكومة بل تفيد اعداء افغانستان»، معلنا أنه لن يعود مسموحا للصحافيين بتغطية أكثر من تبعات هجمات حركة طالبان بعد الحصول على إذن من المديرية. وأضاف أنصاري أن التصوير سيكون ممنوعا خلال حدوث الهجمات وسيحظر البث المباشر، حتى ولو كان على مسافة من حدوث الهجوم.
واعتبر عدد من الناشطين الحقوقيين في ذلك، خطوة في اتجاه اخفاء الواقع الأمني في البلاد، وقالت الناشطة في «مرصد الحقوق الأفغاني» ليلى نوري أنه «لا يجب على الحكومة أن تخفي عجزها عبر منع وسائل الإعلام من تغطية الحوادث».
من جهة ثانية، قتل ما لا يقل عن 5 أشخاص بينهم جندي احتلال في هجومين بسيارات مفخخة في قندهار، فقد فجر انتحاري سيارته المفخخة قرب قافلة للحلف الأطلسي على طريق سريع يربط بين قندهار ومنطقة بولداك الحدودية مع باكستان. وأعلن متحدث باسم قوات الاحتلال ان جنديا اجنبيا قتل في الاعتداء مؤكدا وقوع جرحى في صفوف القوات. كما انفجرت سيارة مفخخة ثانية قرب مقر شرطة الولاية ما ادى إلى مقتل مدني وضابط في الشرطة، وإصابة 16 شخصا بينهم 9 شرطيين. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجيرين، مؤكدة مقتل 11 جندي احتلال فيهما على الأقل.
كما اعلنت قوات الاحتلال عن مقتل اثنين من جنودها في هجوم في غرب افغانستان وجندي ثالث في «هجوم بالسلاح الخفيف» في جنوب البلاد.
أما في باكستان، فشدد الرئيس آصف علي زرداري في مقال نشر له في صحيفة «الغارديان» البريطانية، على نية حكومته محاربة «الإرهابيين الذين لا يريدون لباكستان النجاح»، مؤكدا أن اسلام اباد ستركز في المرحلة المقبلة على «التحالفات الدولية القوية»، وتدعيم اقتصادها.
إلى ذلك، قال مسؤولون في المخابرات الباكستانية وحركة طالبان ان المتشدد الصيني المرتبط بتنظيم «القاعدة» عبد الحق تركستاني، الذي كان قد دعا لشن هجمات على الصين بسبب معاملتها للمسلمين، قتل في هجوم صاروخي أميركي في باكستان.

المصدر: وكالات