موسكو وواشنطن تقتربان من "ستارت 2" والتوقيع في براغ

بلغت محادثات خفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية الجديدة "ستارت 2" بين الولايسات المتحدة الأمريكية وروسيا خط النهاية وتم الاتفاق على جميع الوثائق المتعلقة بها فيما ينتظر أن يتم التوقيع النهائي عليها في العاصمة التشيكية براغ، وفقاً لما ذكره مسؤولون في الخارجية الأمريكية ومصدر روسي الأربعاء.

ورجح مصدر روسي مطلع في الكرملين بأن مدينة براغ باتت المكان المرجح أكثر من غيره لتشهد توقيع المعاهدة الجديدة "بعد أن أصبح نصها جاهزاً كلياً" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، التي أشارت إلى أن "الكلمة الفصل في تحديد زمان ومكان توقيع المعاهدة تعود للرئيسين الروسي والأمريكي دميتري ميدفيديف وباراك أوباما."

بدوره، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، في واشنطن الأربعاء أن المعاهدة أصبحت بالفعل جاهزة بشكل كامل، ومن المتوقع إبرامها في براغ.

غير أنه أضاف أن هناك عدة نقاط لا بد من الاتفاق عليها بين الرئيسين بصورة إضافية، معرباً عن اعتقاده بأن مكالمة هاتفية "حاسمة" بهذا الخصوص ستجري بين أوباما وميدفيديف في الأيام القليلة القادمة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن المحادثات بين الجانبين تواصلت حول التفاصيل الفنية غير أنها وصلت بالفعل إلى خط النهاية.

وأضاف قائلاً: "إن المحادثات تتقدم بثبات نحو الهدف النهائي."

يشار إلى أن معاهدة "ستارت 2" ستحل محل "ستارت 1" التي عقدت بين موسكو وواشنطن في يوليو/تموز 1991، وانتهت في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

من جانبها، عبرت الحكومة التشيكية عن موافقتها على استضافة "حفل" التوقيع على المعاهدة الجديدة عند اكتمالها نهائياً، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الخارجية التشيكية، فيليب كاندا.

وقال كاندا إن الولايات المتحدة طلبت من براغ استضافة الحدث، موضحاً أن المفاوضات بين الجانبين حول الاتفاقية الجديدة تواصلت في جنيف بسويسرا.
وأكد أنه لم يتم تحديد موعد لاستضافة حفل التوقيع.

أما عن سبب اختيار براغ لاستضافة التوقيع على "ستارت 2" فذلك يعود إلى أن الرئيس الأمريكي كان قد طرح رؤيته حول عالم خال من الأسلحة النووية العام الماضي في تلك المدينة.

المصدر: CNN