توقعات بالإعلان عن بدء المفاوضات خلال يومين

عقد الموفد الأمريكي جورج ميتشل لقاءات مجددا، أمس، مع المسؤولين “الإسرائيليين” في انتظار موافقة رسمية من الفلسطينيين على البدء بالمفاوضات غير المباشرة رغم الأجواء التشاؤمية السائدة .

والتقى ميتشل لساعة في “تل أبيب” وزير الحرب ايهود باراك قبل أن يستقبله للمرة الثانية في 24 ساعة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو . وقال مكتب باراك إن الأخير وميتشل بحثا “سبل البدء بالمفاوضات غير المباشرة واستخدامها كمرحلة نحو مفاوضات مباشرة” .

وسيلتقي الموفد الأمريكي، اليوم، في رام الله بالضفة الغربية الرئيس محمود عباس .

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، غداً، لإقرار استئناف المفاوضات . وبعد جولة مكوكية جديدة يتوقع ان يعلن ميتشل رسميا بدء المباحثات غير المباشرة السبت أو الأحد قبل أن يغادر المنطقة، وفقا لمسؤول فلسطيني كبير . ونقلت الإذاعة “الإسرائيلية” عن مسؤولين “إسرائيليين” كبار” قولهم إن واشنطن أشارت الى إمكان عرض خطة سلام بالتنسيق مع اللجنة الرباعية الدولية في حال فشل المفاوضات غير المباشرة .

من جهة أخرى، قالت إذاعة الجيش “الإسرائيلي” إن نقاشا دار، الأربعاء، بين نتنياهو ووزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعازر بشأن “الأزمة” مع الولايات المتحدة، حيث حذر بن اليعازر من أن التوتر مع واشنطن “خطير على “إسرائيل” وانه يجب بذل كل الجهود لتبديده” . ورد نتنياهو بالقول إن “العلاقات مع الولايات المتحدة تبقى متينة جداً بغض النظر عن الإدارة الموجودة في البيت الأبيض” . ونقلت الإذاعة عن نتنياهو قوله ان “الاستطلاعات تثبت بأن تأييد الرأي العام الأمريكي ل”إسرائيل” لم يكن يوما بهذا الحجم منذ اكثر من عشرين عاماً” .

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية الانتقالية، رياض المالكي، أمس، أن المفاوضات غير المباشرة مع “إسرائيل” ستشمل قضايا المرحلة النهائية خاصة الحدود والأمن . وشدد في مؤتمر صحافي مع نظيره التشيكي يان كوهوت عقب اجتماعهما في رام الله على مطلب السلطة بضرورة وقف الاستيطان بشكل شامل .

وفي القاهرة، بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع مبعوث الرباعية الدولية تونى بلير آخر مستجدات التسوية ووضع المنطقة . وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن أبو الغيط شدد على أهمية أن تتحمل سلطات الاحتلال مسؤولياتها .    

المصدر: وكالات