حماس تعتقل ضابطا مصريا تسلل لغزة "لجمع معلومات"
تفاعلت في الآونة الأخيرة التصريحات الصادرة عن حركة حماس ضد القاهرة، وخصوصاً ما يتعلق منها بمعتقلي الحركة في مصر، بالإضافة إلى تهديد الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، الذي توفي شقيقه أثناء اعتقال السلطات المصرية له.
وتتهم حركة حماس مصر بأنها تحكم الحصار على قطاع غزة، بالإضافة إلى تحميلها مسؤولية مقتل العديد من عمال حفر الأنفاق على الحدود بين مصر والقطاع.
والأحد، كشف وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، فتحي حماد، النقاب عن "اعتقال الأجهزة الأمنية بقطاع غزة ضابطاً مصرياً كبيراً"، مشيراً إلى أنه تسلل إلى القطاع لجمع معلومات عن أبناء الشعب الفلسطيني والحكومة ومهمات أخرى، وفقاً لما أورده المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من حركة حماس.
وأكد حماد في حوار صحفي خاص مع صحيفة "فلسطين" الصادرة من غزة "أن الأجهزة الأمنية أعادت الضابط إلى مصر"، مطالباً الأخيرة بتشكيل لجنة أمنية مشتركة لتنسيق التعاون بين الطرفين، "وليس من خلال ضباط يخرقون جدار الأمن الفلسطيني"، حسب تعبيره.
واستنكر حماد، وفقاً لموقع الصحيفة على الإنترنت، استمرار السلطات المصرية "اعتقال عدد من الفلسطينيين في سجونها وتعذيبهم بشكل مروع.. دون ارتكابهم لأي مخالفة أو جناية أو جنحة ضد مصر أو أمنها" على حد قوله.
وطالب حماد السلطات المصرية بالإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين لديها دون قيد أو شرط وإغلاق هذا الملف فوراً.
واعتبر أن ما تقوم به مصر ضد الفلسطينيين "خارج إطار تعاليم الإسلام والعروبة وحق الجيرة."
وقال حماد: "كان يجب على مصر أن توجه تحقيقاتها ضد الاحتلال وكيف يتسلل أفراده إلى الأراضي الفلسطينية والمصرية، وأن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وليس إرسال ضباط يتسللون إلى غزة لجمع معلومات عن المقاومة، وتعذيب الفلسطينيين المعتقلين لديها من أجل الحصول عن معلومات ضد غزة."
وعن الاتصالات بين الحكومة ومصر؛ أوضح حماد أن الاتصالات بين الجانبين "محدودة جداً، وإذا ما تمت فإنها تتم عن طريق الاتصال عبر المستويات غير الرسمية، وأنها تقلصت أكثر بعد جمود العمل السياسي."
وفي ما يتعلق بملف المصالحة قال حماد: "الجانب المصري يقوم بالاتصال بغزة حول بعض القضايا الأمنية، خاصة إذا كان لديهم معلومة أمنية تتهددهم هناك في سيناء، فإنهم يقومون بالاتصال بنا للتنسيق وحل تلك المشكلة لهم."
من جهة ثانية، أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، رمضان شلح، أنه لا توجد مشاكل بين مصر وحركته، مشيراً إلى أن المشكلة حدثت مع "فئة قليلة لا تمثل مصر" بحسب وصفه.
ونقل موقع الرسالة نت، المقرب من حركة حماس أن شلّح أوضح في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" نشر الأحد قوله: "نحن لم نفتر على أحد، وكل ما هنالك أننا أطلقنا صرخة أو شكوى من سلوك قلنا إنه لا يليق بمصر ومكانة وتاريخ مصر خاصة في علاقتها بالشعب الفلسطيني وقضية فلسطين. ونحن في حديثنا نستند إلى وقائع ولدينا أسماء وتواريخ محددة."
وأشار الأمين العام للجهاد الإسلامي إلى أن عدد معتقلي الحركة في مصر بلغ 18 معتقلاً.
وشدد على رغبة الحركة في ألا تؤدي هذه الأزمة إلى قطيعة مع مصر، وقال :"نحن لا نريد قطيعة مع مصر، بل نحن حريصون على علاقة طيبة مع إخواننا فى القاهرة، لكن هناك ظلماً وقع علينا باعتقال إخواننا يجب أن يرفع، هذا ببساطة هو الحل."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد