جنـوب أفريقيـا لا تلعـب «كـرة القـدم» فحسـب بـل ترقصهـا

لم تكتفِ جنوب أفريقيا باستضافة مباريات كأس العالم في كرة القدم، بل أهدت جمهور هذه اللعبة العالمية.. رقصة صممت خصيصاً للمناسبة، سمّيت الـ«ديسكي».
واستحوذت «الديسكي»، التي اتخذت اسمها من أغنية شعبية تغنى باللغة المحكية، على إعجاب الجماهير قاطبة في العالم، فقد حمّلها آلاف الأشخاص على موقع «يوتيوب».
الرقصة تبدأ بقفزة، ثم سلسلة ركلات لكرة قدم «وهمية»، تليها وثبة جانبية، ثم ركلة خلفية، هذا ولا تزال عيناك تلحقان بكرة ليست هناك أصلاً. وهنا تصبح الرقصة أكثر تعقيداً عندما تصل إلى الحركة الأخيرة، ركلة مائلة للتسديد باتجاه مرمى... هو أيضاً وهمي!
تلك هي رقصة الـ«ديسكي»، التي ابتكرها مصمم الرقصات الجنوب أفريقي ويندي راموكدادي، الذي طالما كان يحلم بأن يكون «مايكل جاكسون» بلدته «سويتو».
وأشار راموكدادي إلى أن «رقصة الديسكي تتطلب خطوات عديدة، لكن كل ما في الأمر هو أن تتخيل فقط أنك تلعب كرة القدم بلا كرة، وتنتقل من ركلة إلى أخرى»، موضحاً أن الرقصة «تجسد نمط جنوب أفريقيا. هي هائجة، وممتعة، وصاخبة تماما مثل أبواق فوفوزيلا (التي تستخدم أثناء التشجيع).. كل ذلك يدعوك للرقص، وأحبها عدد كبير من الأشخاص».
ودعت مجموعة من ألفي شخص راموكدادي إلى هونغ كونغ لتعلم الرقصة. قبل أن يلبّي دعوتهم، طمأنهم «تظنون أن الرقصة معقدة لكن تعلّمها ممكن، ستفاجأون بأنكم ستتعلّمونها في ثلاثين دقيقة»، مشيراً إلى أن «كل ما في الأمر هو أن يتخيلوا أنهم يلعبون كرة القدم، وان يقتنعوا أن بإمكانهم أداءها».
وكانت وزارة السياحة طلبت من المصمم، البالغ من العمر 43 عاماً، تصميم رقصة لنهائيات كأس العالم 2010، فعمد إلى دمج أسلوب مايكل جاكسون ولعبة كرة القدم ورقصة محلية حيوية اسمها «بانتسولا»، ليبتكر رقصة الديسكي.
والفكرة من الرقصة المبتكرة هي الإحساس بالكرة أثناء الرقص، من خلال حركات الرأس والكاحلين والرقبة وكذلك العمود الفقري.
هكذا إذاً، تحولت الرقصة «إلى جزء من التراث، فهي ليست فقط حول كأس العالم، بل إنها رقصة كرة القدم الخاصة بنا، وستستمر لأجيال عدة».

المصدر: السفير نقلاً عن «لوس أنجلس تايمز»