توقع زيادة ثمانين ألف طالب أمام لجنة القبول الجامعي

رغم الإحداثات العديدة للاختصاصات والأقسام والكليات التي أقرها مجلس التعليم العالي مؤخراً ورغم إقرار المجلس لنظام الدوام المسائي في بعض الكليات إلا أن ذلك لن يغير كثيراً في حل مشكلة القبول الجامعي، وذلك لأن عدد الطلاب الناجحين في الثانوية العامة بفروعها العلمي والأدبي والشرعي في تزايد مستمر إذ تقدم للثانوية العامة بجميع فروعها العام الماضي 262893 طالباً في العام الحالي، فبلغ عدد المتقدمين 351850 طالباً فالزيادة في العام الحالي بحدود 89 ألف طالب وطالبة، وبالتالي فإذا كانت نسبة النجاح في الثانوية العامة لهذا العام نفس نسبة النجاح في العام الماضي التي وصلت في الفرع العلمي إلى 72.81% وإلى 56.5% بالفرع الأدبي وإلى 61.19% بالثانوية الشرعية وبالتالي فإن عدد الناجحين في امتحانات الثانوية العامة العام الماضي بجميع الفروع 663161 طالباً وطالبة منهم 60851 طالباً وطالبة في الفرع العلمي و100515 طالباً وطالبة في الفرع الأدبي و2127 طالباً وطالبة في الفرع الشرعي فهذا يعني أن عدد الناجحين في الثانوية العامة قد يصل هذا العام إلى أكثر من 210 آلاف طالب وطالبة أي بزيادة 50 ألف طالب وطالبة تقريباً منهم 70 ألف طالب وطالبة تقريباً للفرع العلمي و140 ألف طالب وطالبة في الفرع الأدبي.
وإذا علمنا أن الطاقة الاستيعابية للجامعات والمعاهد الحكومية حسب العام الماضي كانت بحدود 120 ألف طالب وطالبة تقريباً وإذا أضفنا إلى هذه الطاقة الاستيعابية ما يقارب العشرة آلاف تقريباً نتيجة للإحداثات التي تمت مؤخراً فهذا يعني أن الطاقة الاستيعابية ستصل إلى 130 ألف طالب وطالبة تقريباً وبالتالي فهذا يعني أن 80 ألف طالب وطالبة سيكونون خارج إطار القبول الجامعي لهذا العام أي ضعف من لم يتم قبولهم في الجامعات والمعاهد للعام الماضي الذي وصل تقريباً لأربعين ألف طالب وطالبة. ‏
ومن هنا تأتي الحاجة الماسة لمشاركة قطاعات أخرى كالقطاع الخاص من خلال استئجار مبان تكون رديفة لمباني الجامعات والمعاهد الحكومية لزيادة القدرة الاستيعابية للجامعات والمعاهد الحكومية، وذلك لاختصار الزمن الخاص بتأمين المباني الجامعية ريثما يتم الانتهاء من المباني الجامعية قيد الإنجاز والمباني التي ما زالت قيد الدراسة والبحث وذلك لكي لا نساهم في خفض نسبة الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات من الفئة العمرية 18 – 23 سنة التي لم تتجاوز 12% في البلدان العربية حسب بعض الدراسات بينما وصلت في الدول المتقدمة إلى قرابة 30% من الفئة العمرية ذاتها نظراً لأن عدد كل طلاب الجامعات العربية لا يزيد على نسبة 1.25% من عدد السكان. ‏

ياسر النعسان

المصدر:  تشرين