الحكيم ينتقد المالكي وعلاوي
شن رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عمار الحكيم، امس، هجوما على تمسك «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي بتشكيل الحكومة، وعلى زعيم «ائتلاف دولة القانون» رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، من دون تسميتهما.
إلى ذلك، قال مستشار «العراقية» هاني عاشور، في بيان، إن «الاجتماع بين علاوي والمالكي تناول الملامح العامة لتشكيل الحكومة المقبلة وتوقيتاتها من دون الدخول في التفاصيل والمناصب، فيما سيتم تشكيل لجان من الطرفين خلال اليومين المقبلين لتبدأ الأسبوع المقبل المفاوضات الجدية التي ستحدد من خلال حواراتها نقاط اللقاء والتفاهم وشكل الحكومة المقبلة، شرط أن لا تتجاوز التفاهمات استحقاق العراقية الانتخابي الدستوري في تشكيل الحكومة المقبلة بوصفها الكتلة البرلمانية الفائزة بأكبر عدد من المقاعد».
وقال الحكيم، في «المجلس الثقافي» الأسبوعي في بغداد، إن «قوتنا بوحدتنا وسيادتنا واستقلالنا في القرار السياسي لا تحصل إلا عندما تتحد رؤيتنا تجاه القضايا الأساسية والحاسمة في بلادنا، ومن دون الرؤية الموحدة والنظرة الواضحة الوطنية العراقية تجاه القضايا الحساسة لا يمكن أن تتحقق هذه القوة أمام الأعداء».
وفي انتقاد مبطن للمالكي، قال الحكيم إن «منطق الأنا الذي ينسب كل الايجابيات للرجل الواحد والحزب الواحد والكتلة الواحدة ويرمي بالسلبيات والتبعات على الآخرين لا يمكن أن يحقق الشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد. إن المنطق الذي يختزل الانتصارات والربح لصالح طرف محدد ويرمي الخسارة والانهزام على الآخرين لا يمكن أن يحقق الشراكة الحقيقية. إننا بحاجة إلى أن نرى النصر الكبير في نصر العراقيين جميعاً والربح الأكبر في سعادة المواطن في تلبية طموحاته واحتياجاته الضرورية».
وتابع إن «القوة الحقيقية إنما تكمن في التحالفات الوطنية الواسعة التي تحقق التمثيل الواسع والمشاركة الحقيقية لجميع أطياف الشعب». واعتبر، في انتقاده علاوي، أن «من حق البعض أن يستذكر حجم الأصوات والمقاعد التي حصل عليها ويتبجح بها هنا وهناك ولكن من حق الآخرين عليه أن يستذكر أصواتهم وعدد المقاعد التي حصلوا عليها، فسيجدها تفوق حصته وعدد أصواته ومقاعده بأضعاف مضاعفة. لا بدة من أن ننظر إلى هذا الحق من جانبين وليس من جانب واحد».
وقال الحكيم «جرى لقاء بين الأخوين المالكي وعلاوي، وأيضا بين قيادات من القائمتين، إننا نرحب بأي لقاء من شأنه أن يقرب وجهات النظر، ونتمنى أن تكون مثل هذه الخطوات قادرة على أن تدفع الأمور باتجاه تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ومعالجة الحسابات والإشكاليات التي تقف بين هذا الطرف أو ذاك».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد