لحم العواس ارتفع سبعة أضعاف في السنوات الأخيرة

لم تكن أسعار الأغنام الحية لخراف العواس تتجاوز الـ70 ليرة حتى عام 1990 وحافظت على سعر يقارب الـ90 ليرة خلال الأعوام من 1990 حتى عام 2000 وسجلت أدنى سعر لها عام 1999 حيث لم تصل أسعار العواس إلى 88 ليرة.
ويظهر جدول الأسعار الصادر عن مديرية التسويق الحيواني للمؤسسة العامة للخزن والتبريد تطور أسعار غنم العواس منذ عام 1986 الذي لم يتجاوز فيه سعر كيلو العواس الحي الـ24 ليرة ليرتفع إلى 38 ليرة عام 1987 وإلى 58 ليرة بعد سنتين ثم إلى 68 ليرة عام 1990 ومن تتبع تطور الأسعار خلال الفترة المذكورة نجد أن ارتفاع الأسعار كان يسير بشكل متدرج وبحسب الوضع الاقتصادي في حينه والتطورات الاقتصادية في الفترات اللاحقة.
وعلى الرغم من التطور التدريجي لأسعار غنم العواس إلا أنها ارتفعت ثلاثة أضعاف خلال الأعوام من 1986 حتى 2000 وحوالي سبعة أضعاف حتى عام 2008.
وبقيت الأسعار ترتفع وبشكل مقبول نسبياً على مدى عشر سنوات بين 1993 وعام 2003 ولم تشهد أسعار العواس خلال هذه الفترة شطحات غير محسوبة أو فجائية وكانت الأسعار تتغير بحدود 5 ليرات فقط ارتفاعاً أو انخفاضاً 77.75 ليرة و103.83 ليرات خلال الفترة المذكورة طبقاً لعدة عوامل لم تؤثر في أسعارها كثيراً مثل أحوال الثروة الغنمية والظروف المناخية والتصدير وغيرها من العوامل الأخرى.
حيث سجلت خلال هذه الفترة أسعار مختلفة بدءاً من 103 عام 1993 و98 ليرة عام 1994 ثم تنخفض إلى 93 ليرة عام 1995 وترتفع مجدداً إلى 97 ليرة عام 1996 ثم تنخفض إلى 91 ليرة وإلى 81 ليرة ثم إلى 78 ليرة على التوالي حتى 1999 لترتفع مجدداً إلى 81 ليرة وإلى 90 ليرة ثم إلى 102 ليرة على التوالي حتى 2002 لتخفض مرة أخرى إلى 96 ليرة عام 2003 وهي آخر السنوات التي شهدت انخفاضاً في أسعار غنم العواس حيث بدأت الأسعار بقفزات كبيرة من عام 2003 حتى 2008 وقفزت من 96 ليرة إلى 120 ليرة خلال عام واحد ثم إلى 128 ونحو 136 على التوالي حتى عام 2006 لتنخفض قليلاً إلى 128 ليرة عام 2007 ثم تقفز الأسعار إلى 164 ليرة تقريباً خلال عام 2008 مسجلة بذلك أعلى الأسعار على مدى يقارب الربع قرن حيث دخل عامل التصدير بقوة خلال هذه السنوات إلى جانب العوامل المناخية التي أثرت بشكل كبير على هذه الثروة وتوافرها في الأسواق المحلية ومن ثم على جيوب المستهلك عبر ارتفاع أسعار اللحمة البلدية إلى مستويات تفوق قدرة الناس على تناولها بشكل منتظم.
وآخر الإجراءات بحق الثروة الغنمية كان صدور قرار وزارة الاقتصاد والتجارة باستمرار السماح بتصدير ذكور الأغنام وذكور الماعز الجبلي (الجدايا) إلى الخارج من المنافذ الحدودية براً وبحراً وجواً مع عدم تجاوز العدد المسموح بتصديره سنوياً عن مليون رأس وفق عدد من الشروط والضوابط منها ألا يقل وزن الرأس الواحد من ذكور الأغنام عن 38 كغ ومن الذكور الماعز الجبلي (الجدايا) عن 25 كغ مع موافقة الصحة البيطرية ودوائر الصحة الحيوانية ومع تصدير إناث الأغنام والماعز وذكور وإناث الماعز الشامي بكل أنواعها. وحدد القرار سعر الطن من ذكور الأغنام وذكور الماعز الجبلي بنحو 5500 دولار.

المصدر: الوطن السورية