حكومة «حماس» تسلم الأمم المتحدةتقريرها الثاني في شأن الحرب على غزة
سلّمت الحكومة المقالة في قطاع غزة أمس الأمم المتحدة من خلال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع لها في مدينة غزة، تقريرها الثاني المكرس لمتابعة توصيات تقرير لجنة التحقيق الدولية التي شكلتها الأمم المتحدة في شأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة برئاسة القاضي الجنوب أفريقي اليهودي ريتشارد غولدستون.
وقال وزير العدل في الحكومة المقالة محمد فرج الغول خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس أن الحكومة المقالة «أرسلت نسخة من التقرير إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومجلس حقوق الإنسان (التابع للأمم المتحدة في جنيف) وعدد من المؤسسات المعنية». وأضاف أنه تم قبل فترة «تشكيل لجنة مستقلة برئاسة مساعد وزير الخارجية المصري السابق (الخبير في القانون الدولي) عبد الله الأشعل، وخبراء آخرين لمتابعة التحقيقات الجارية وصدقية الإجراءات المتوافقة مع توصيات غولدستون».
وثمّن الغول دور هذه اللجنة التي عملت على مدار الأشهر الماضية «لإتمام تحقيقاتها والتعامل مع التوصيات الواردة في تقرير غولدستون حتى أنهت تقريرها في فترة قريبة». ولفت الى أنه «تم إتباع المعايير الدولية المتوافقة مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لإنجاز التقرير بالصورة المطلوبة التي تظهر الموقف الفلسطيني مما جرى».
وأوضح أن الحكومة المقالة «تؤكد من خلال ردها الحرص على التعاطي مع كل اللجان الدولية المشكلة لمتابعة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والاتفاقات والأعراف الدولية». وطالب المجتمع الدولي «بالوقوف عند مسؤولياته لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين»، معتبراً أن «تركهم يعطيهم المزيد من الحرية لارتكاب الجرائم والتجرؤ على القانون الدولي».
وجدد الغول مطالبته المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بـ «التحلي بالجرأة وإصدار مذكرات اعتقال في حق مجرمي الحرب الإسرائيليين وفقاً لما ورد في تقرير غولدستون»، داعياً الأمم المتحدة إلى «اتخاذ معايير عادلة، وعدم مساواة الجلاد وهو الاحتلال الإسرائيلي، بالضحية وهو الشعب الفلسطيني الذي عانى على مدار عقود من جرائم الاحتلال ومجازره».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد