هل هناك مخطط لاغتيال الرئيس أحمدي نجاد
تحدثت التقارير نهار اليوم عن تعرض موكب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لقيام أحد الأشخاص بإلقاء قنبلة وذلك خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى مدينة همذان الإيرانية. ما هي حقيقة ما حدث؟ ولماذا تضاربت المعلومات؟ وما هي أبرز المؤشرات والمعطيات الجديدة المرتبطة بالحادثة؟
* توصيف المعلومات: التقارير والسؤال الحرج.
أشارت العديد من الأطراف، وعلى وجه الخصوص لمصادر الإيرانية، بقدر كبير من التناقض والإضطراب إلى واقعة استهداف موكب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال فترة وصوله إلى مدينة همذان الإيرانية. وفي هذا الخصوص نشير إلى النقاط الآتية:
- تحدثت جميع التقارير الإيرانية عن قيام شخص (لم يتم تحديد هويته) بالتغلغل في أوساط الحشود المستقبلة في مدينة همذان للرئيس أحمدي نجاد، ثم إلقاءه القنبلة.
- تحدثت جميع التقارير الإيرانية قائلة بأن المصادر الرسمية الإيرانية قد نفت بشدة أن يكون الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قد تعرض لمحاولة اغتيال.
اللافت للنظر أن التضارب والتعاكس الذي انطوت عليه التقارير الإيرانية قد أشار بقدر كبير ليس إلى رغبة طهران في تخفيف الإنسجام بين الرأي الرسمي وما تضمنته التقارير التي تبثها الفضائيات، وإنما إلى رغبة طهران في عدم القبول بأي تقرير يحمل مضمونه الإخباري فكرة أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قد تعرض لمحاولة اغتيال. وبكلمات أخرى، إذا كان الشخص الذي ألقى القنبلة ضمن فعاليات الاستقبال الشعبي للموكب الرئاسي الإيراني الرسمي لم يستهدف الرئيس أحمدي نجاد، فما الذي هدف إليه رامي القنبلة ؟!
* هل يوجد مخطط لاغتيال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد؟
يعرف الجميع في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الزعماء الإيرانيون، بأن الأيادي الخفية التابعة لمحور واشنطن – تل أبيب سوف لن تتوان لجهة القيام باستغلال فرصة تنفيذ الاغتيالات السياسية متى ما أدركت أن عمليات الاغتيال والتصفية ستؤدي إلى تعزيز مصالح محور واشنطن – تل أبيب. وفي هذا الخصوص، فقد نجح محور واشطن – تل أبيب في إعداد وتنفيذ واحد من أكبر حقول القتل خارج النظام القضائي في منطقة الشرق الأوسط.
هذا وحتى بالنسبة لإيران نفسها، نلاحظ بأنها تقع ضمن منطقة تحيط بها حقول القتل والتصفية الرئيسة في العالم:
- حقول القتل الأمريكي – الإسرائيلي في أفغانستان.
- حقول القتل الأمريكي – الإسرائيلي في باكستان.
- حقول القتل الأمريكي – الإسرائيلي في العراق.
وإضافةً لذلك، فهناك حقل القتل الأمريكي- الإسرائيلي في لبنان وفلسطين. وبالتالي، فعلى الأغلب أن تنشأ حقول القتل المشار إليها هذه ويتسع نطاقها بما يشمل المزيد من المناطق والبلدان الجديدة.
وعموماً، لقد أفلت الرئيس الإيراني من عملية الاغتيال التي لم تتضح معالمها بعد، والتي وإن كانت أطراف محور واشنطن – تل أبيب سوف لن تتحملان مسؤوليتها العلنية، فمن الممكن أن تلجأ منظمة أو جماعة محددة للإعلان عن تحمل المسؤولية، طالما أن الساحة السياسية الإيرانية ما تزال عامرة بالمزيد من حلفاء وأصدقاء محور واشنطن – تل أبيب.
إضافة تعليق جديد