السيد ريمون
ريموت كونترول بيد الزوجة لتوجيه الزوج، ريموت بيد الزوج لتوجيه الأسرة، ريموت بيد شرطي المرور لتوجيه السائقين، ريموت بيد المدرِّس، ريموت بيد المدير وآخر بيد الوزير فرئيس الحكومة، ريموت بيد الإمام والجنرال والمخرج .. إنها الرغبة بالسلطة يا عزيزي، رغبة تجتاح أرواح عشرين مليوناً من الطغاة والمظلومين في آنٍ معاً، فماذا نفعل من أجل تفعيل دعاية الديمقراطية؟ الحل بسيط: تلفزيون وريموت كونترول لكل مواطن لتفريغ جزء من رغبته الجامحة بالسيطرة.. فيا أخانا أخونا أخينا رب البيت: اترك الريموت من يدك –قليلاً- لأفراد أسرتك، ليتعلموا منك الديمقراطية بدلاً من الاستبداد بالأهل والعباد..
هامش: ومما يروى أن معاوية حين حضرته الوفاة أوصى ابنه يزيد باحترام آل البيت وإنصافهم، فقال يزيد: إذا كنت تراهم أصحابَ حقٍّ فلماذا لم تسلمهم الخلافة؟! فقال معاوية: ويحك، إنها السلطة، والله لو كانت في جوفك لانتزعتها من كبدك..
ملحوظة: وردت جملة (فيا أخانا أخينا أخونا) بغرض السخرية وإرباك إخوتنا النحويين الذين يهتمون بالمبنى لاالمعنى ويتابعون أخطائي مثلما أتابع ترك بعضها في دربهم، لكي يستمتعوا بالتقاطها ويتابعون قراءتي، فتكون المنفعة مزدوجة دون أن يدفع أحد منا شيئاً، وهذه طريقة جديدة في فن الإقتصاد الحديث تعلمتها من الصديق د.عبدالله الدردري دون مقابل..
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد