"ندوة ذكاء الأعمال" خلاصة التجـارب العالمية والمحلية

افتتحت صباح أمس في مكتبة الأسد الندوة الوطنية الأولى حول تطبيقات ذكاء الأعمال في سورية بحضور السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيري الاتصالات والسياحة وعدد كبير من المختصين والمشاركين والخبراء من دول عربية وأجنبية.
وأكد الدردري في كلمة الافتتاح على أهمية  استخدام التكنولوجيا كأداة تساعد على تحقيق الأهداف ورسم الاستراتيجيات والسياسات، وهي ليست هدفاً بحدّ ذاته، بل إن توظيف التكنولوجيا في عالم الأعمال بالشكل الصحيح والفعّال يساعد في تحقيق أهداف المؤسسات والوصول إلى النتائج المرجوة.

وبين الدردري أن ذكاء الأعمال يزود صنّاع القرار بالمعلومات الدقيقة، والأدوات اللازمة لتحليل البيانات ومساعدتهم في اتخاذ القرارات الصائبة.
وأشار إلى تنفيذ جزء كبير من الاستراتيجيات والسياسات الطموحة خلال الخطة الخمسية العاشرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوفير خدمات الاتصالات والبريد بجودة عالية وأسعار معقولة، وتطوير صناعة البرمجيات والمحتوى الرقمي، وتبسيط الإجراءات والمعاملات الحكومية باستخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات وتوفير الإطار التشريعي اللازم.
كما عدد الدردري مجالات كثيرة يمكن أن يطبق فيها ذكاء الأعمال مثل معرفة نوعية الزبائن الحاليين أو رغباتهم أو ماهية الزبائن المحتملين أو توزعهم الجغرافي أو الديموغرافي، أو كيفية تحديد الأسعار وماهية الخدمات أو البضائع التي يمكن تسويقها في منطقة معينة يتصف سكانها بطبيعة محددة أو صفات محددة.
بدوره، تحدث الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية عن أهمية الندوة وبرامج ذكاء الأعمال، وأضاف: نهدف في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية إلى تسليط الضوء على العلوم والتقنيات الجديدة التي تفيد في تعزيز دور المعلوماتية في العمل المؤسساتي في سورية وتقدم للمتخصصين في المعلوماتية وللمستفيدين من المنتجات المعلوماتية خلاصة التجارب العالمية والمحلية للاطلاع عليها وتحريض الأفكار حول إمكانات الاستفادة منها ونشرها على أوسع نطاق ممكن.
وتستقطب الندوة التي تستمر يومين خبرات عالمية في مجال ذكاء الأعمال والتنقيب في البيانات، والتي ستقوم بإلقاء محاضرات وحالات عملية في المجالات المصرفية، والحكومية، وقطاع الاتصالات والتعليم العالي، وغيرها. كما أنها ستعرض للعديد من الأدوات والتطبيقات التي تقدمها شركات عالمية كبيرة كشركة Oracle الأمريكية، وشركة SAP الألمانية، إضافة إلى بعض الشركات الإقليمية كشركة nPario وشركة SoftFlow، وغيرها.
 ¶ لفتة متواضعة من السيد عبد الله الدردري عندما استهل كلمته بالتنويه إلى أنه كان لا يعرف شيئاً عن تطبيقات ذكاء الأعمال، عندما قرر رعاية الندوة .

¶لوحظ خلال الجلسات اعتماد الخبراء على اللغة الانكليزية في الحديث بهدف التعبير عن المصطلحات التكنولوجية التي لا يوجد لها مقابل عربي .. ويبدو أن الوضع أصبح يحتاج إلى تدخل مجمع اللغة العربية لترجمة تلك المصطلحات!!

كيان جمعة

المصدر: بلدنا