عباس إلى طاولة الوزراء العرب اليوم ملوّحاً باستقالة

08-10-2010

عباس إلى طاولة الوزراء العرب اليوم ملوّحاً باستقالة

بدت الجهود المبذولة لإنقاذ المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، معلقة على ما سيخرج به اجتماع لجنة المبادرة العربية والقمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت الليبية، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى كسب الوقت للحصول على مزيد من المكاسب على حساب الفلسطينيين.
وعشية توجهه إلى سرت للمشاركة في الاجتماعات العربية، لوّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس باحتمال تقديم استقالته من رئاسة السلطة في حال استمر الجمود في عملية التفاوض، في وقت ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالب بأن يلتزم الرئيس الأميركي باراك اوباما بالتعهدات الخطية التي قدمها سلفه جورج بوش لرئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون والتي تتيح ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في اطار اي اتفاق نهائي، وذلك في مقابل تمديد مؤقت لقرار تجميد الاستيطان.
وقال المستشار الإعلامي في المجلس الوطني الفلسطيني خالد مسمار، إنّ عباس أبلغ أعضاء المجلس، الذين اجتمع بهم في عمان، إنه «سيضع النقاط على الحروف في قمة سرت»، مشيراً إلى أنه «ألمح إلى أمور جديدة ومهمة سيطرحها على وزراء الخارجية العرب في القمة الاستثنائية». وأوضح أنه «من ضمن ما المح إليه الرئيس هو تقديم استقالته، فقد قال أمام أعضاء المجلس إنّ هذا الكرسي ربما اجلس عليه لأسبوع واحد فقط».
وسيشارك عباس اليوم في اجتماع لجنة المتابعة العربية في سرت، وذلك قبل يوم من انطلاق القمة العربية الاستثنائية في هذه المدينة. وسيناقش اجتماع لجنة المتابعة مصير المفاوضات المباشرة مع إسـرائيل في ظل رفض حكومة نتنياهو وقف الاستيطان.
يأتي ذلك، في وقت ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو، وبهدف إقناع وزرائه بالموافقة على تجميد جديد للبناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، يسعى إلى أن يعيد أوباما التأكيد على المواقف التي تبناها جورج بوش في رسالة الضمانات التي وجهها لشارون في العام 2004.
وكان بوش أعرب في هذه الرسالة عن تأييده لأن تضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى في اطار اتفاق نهائي، وتنكّره لحق العودة للاجئين الفلسطينيين، مقترحاً عودتهم فقط إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن الإدارة الأميركية الحالية ترفض الاعتراف بهذه الرسالة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة على الاتصالات الجارية بين واشنطن وتل أبيب، أن نتنياهو يحاول انتزاع التزامات أميركية واضحة وقاطعة، بحيث يستطيع أن يعرضها على وزراء حكومته في حال عمد إلى تمديد تجميد البناء في المستوطنات لأشهر أخرى معدودة.
وفي واشنطن، اكد السفير الإسرائيلي مايكل أورين، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إن «ادارة اوباما قدمت لاسرائيل عددا من الاقتراحات او الحوافز تتيح للحكومة الموافقة ربما على تمديد (تجميد الاستيطان) لشهرين او ثلاثة اشهر»، مشيرا إلى أنّ هذا العنصر، وايضا استمرار المباحثات واجتماع الجامعة العربية، ستتيح «تكوين صورة اكثر وضوحا للامور».
في هذه الأثناء، عمدت إسرائيل إلى تصعيد الوضع الميداني في غزة، حيث أصيب ثمانية فلسطينيين في سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع منذ الساعات الأولى من فجر أمس الأول.
وأصيب أربعة فلسطينيين، بينهم طفل في السابعة من عمره، عندما استهدفت غارة إسرائيلية سيارة مدنية قرب وادي غزة في وسط القطاع. كما أصيب أربعة فلسطينيين بجروح متوسطة في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع تدريب تابع لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحماس، في منطقة المقوسي غربي غزة، وأخرى على حي الزيتون شرق مدينة غزة، وثالثة على منطقة جحر الديك في وسط القطاع.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...