المالكي: لا أسعى إلى ولاية ثالثة
قال الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار البيرقدار، أمس، إن “مجلس القضاء لم يتلق أي طلبات رسمية حتى الآن تطلب إصدار تفسير وتوضيح لقرار وتفسير المحكمة الاتحادية حول ارتباط الهيئات المستقلة بمجلس الوزراء العراقي”، وذلك في وقت أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أنه لن يسعى إلى البقاء في منصبه لولاية ثالثة مؤيداً فكرة تثبيت دورتين فقط بشكل دستوري .
وأوضح البيرقدار أن “ما نقلته وسائل الإعلام عن إرسال رئيس البرلمان العراقي طلباً إلى المحكمة الاتحادية لتوضيح قرارها حول ارتباط الهيئات المستقلة بمجلس الوزراء مجرد تصريحات إعلامية ولم نتسلم أي طلب رسمي من مجلس النواب حتى الآن” . وأكد أن “مجلس القضاء الأعلى مستعد لبحث أي طلب رسمي حول توضيح قرار المحكمة الاتحادية حول الهيئات المستقلة”، مضيفاً أن “مجلس القضاء سينظر في أسباب الطلب وموجباته لبحث إمكانية إصدار تفسير ثانٍ للتفسير الأول” .
ونفى وجود تناقض في قرارها السابق عام 2006 حول الهيئات المستقلة وقرارها الأخير، مؤكداً أن القرار الأخير حول الهيئات المستقلة يؤكد نفس التفسير السابق عام 2006 الذي أشار إلى أن هذه الهيئات مساءلة أمام البرلمان العراقي ولم يتطرق إلى ارتباطها بمجلس النواب العراقي مما يؤكد تفسير المحكمة الاتحادية الأخير .
من جانبه، قال المالكي إن “الدستور لا يمنع أن تكون هناك دورة ثالثة ورابعة وخامسة لرئيس الوزراء لكن قراري شخصي، ومنذ البداية، ألا تكون هناك دورة غير هذه بعد، حتى لو كان الدستور يسمح لكن أتمنى أن يتغير الدستور بما لا يسمح بأكثر من دورتين” .
أضاف “أؤيد تثبيت فقرة بالدستور تسمح لرئيس الوزراء بدورتين مدتهما ثماني سنوات أعتقد أنها كافية إذا كان لديه برنامج وتعاون مع مجلس النواب، أما إذا لم يكن لديه برنامج أو أن مجلس النواب غير متعاون معه فحينها يصبح بقاؤه ضرراً” . وتابع المالكي “أؤيد فكرة دورتين فقط لرئاسة الوزراء والنواب كذلك، فالدستور يحدد ولاية رئيس الجمهورية مدتين أما رئاسة الوزراء فهي مفتوحة” .
وشرح أنه خلال الفترة الأولى “استطعت أن أواجه الطائفية وتنظيمات القاعدة والوضع الأمني المتدهور، والفترة الحالية أركز على الخدمات والإعمار وأجريت تعاقدات مع شركات النفط التي ستنقذ الاقتصاد” . وقال “الكثير من المشروعات تم الاتفاق عليها، سأحاول في الفترة المتبقية من هذه الدورة إنجاز ما بدأته، استطعنا أن نبني جيشاً وشرطة يمكن الاعتماد عليهما، كما استطعنا إنهاء الوجود الأجنبي” .
وسيم كريم
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد