بوش يلغي زيارة إلى جنيف خوفا من احتجاجات تطالب باعتقاله

ألغى منظمون زيارة للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إلى سويسرا كانت مقررة في 12 شباط الجاري وذلك بعد دعوة أحزاب سياسية سويسرية ومنظمات دولية لحقوق الأنسان إلى القيام بإحتجاجات وتظاهرات تنديداً بالزيارة.

وقال ديفيد شيرزر المتحدث بإسم بوش في بيان نقلته وكالة اسوشيتيد برس أن الجهة المنظمة أبلغت بوش بأن الزيارة قد ألغيت.

وطالبت أحزاب سويسرية من بينها حزب الخضر وهيئات نقابية ومنظمات سويسرية مناهضة للحرب ومنظمات دولية لحقوق الأنسان بخروج تظاهرات وإحتجاجات على زيارة بوش إلى جنيف.

وجاء قرار إلغاء الزيارة مع تعاظم الضغوط على الحكومة السويسرية لاعتقال بوش و فتح تحقيق جنائي في حال دخوله سويسرا وقال مسؤولو محكمة في سويسرا أن عدداً كبيراً من الشكاوى رفعت إلى محاكم سويسرية ضد بوش بسبب إجازته برنامج تعذيب المعتقلين خلال فترة توليه للرئاسة.

وأكدت مجموعات لحقوق الأنسان بأنها مصممة على إتخاذ المزيد من الأجراءات القانونية بحق بوش هذا الأسبوع.

ودعا دومينيك بيتيغ العضو في البرلمان السويسري من حزب الشعب الحكومة السويسرية إلى إلقاء القبض على بوش بتهمة إرتكابه جرائم حرب.

بدورها أكدت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في بيان لها أن سويسرا ملزمة بموجب القانون الداخلي و الدولي بأن تفتح تحقيقاً في أعمال التعذيب مشيرة إلى أنه لا توجد أي قوانين تنص على إمكانية إستثنائه من المحاكمة كونه رئيس دولة سابقا.

كما وجهت وكالة مراقبة أعمال التعذيب التي تتخذ من جنيف مقراً لها رسالة إلى الرئيسة السويسرية ميشلين كالمي راي قالت فيها أن هناك أدلة جازمة حول ممارسات و سياسة الولايات المتحدة في التعذيب وسوء المعاملة في ظل إدارة الرئيس بوش.

ويعتبر معظم خبراء حقوق الأنسان أن ممارسة عمليات التعذيب محظورة بموجب إتفاقية مناهضة التعذيب وهي إتفاقية دولية تمنع التعذيب و غيره من الممارسات غير الأنسانية وكانت سويسرا والولايات المتحدة من بين الدول ال147 التي صدقت عليها في عام 1987.

ولم تتخذ الولايات المتحدة أي خطوات لإجراء تحقيق كامل ومستقل لتقديم المسؤولين عن عمليات التعذيب إلى العدالة فيما تؤكد نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الأنسان في الأمم المتحدة أن معاهدة التعذيب توضح أن مثل هذه الممارسات محظورة في جميع الظروف بما في ذلك عدم الأستقرار والحروب اوالطوارئ.

المصدر: وكالات