الجزائر: السلطات ترفض والمعارضة تتمسك بالتظاهر
يبدو أن نذر مواجهة تلوح في الجزائر، مع تمسك المعارضة أمس بالتظاهر في العاصمة السبت المقبل، بالرغم من رفض السلطات السماح بها، مقترحة تنظيمها داخل إحدى القاعات الكبرى.
وأعلنت ولاية الجزائر، في بيان، رفضها السماح بتنظيم مسيرة للمعارضة السبت المقبل في الجزائر العاصمة. وقالت «تطبيقا للنصوص التنظيمية السارية المفعول تم إبلاغ أصحاب هذا الطلب بالرفض». وأضافت «يمكن تنظيم هذه التظاهرة في إحدى قاعات العاصمة، بما فيها القاعة البيضاوية للمركب الرياضي محمد بوضياف التي تتسع لـ10 آلاف شخص».
وكانت «التنسيقية الوطنية من اجل الديموقراطية والتغيير»، التي تضم قوى من المعارضة والمجتمع المدني والناشئة في غمرة الاضطرابات التي شهدتها الجزائر ضد غلاء المعيشة مطلع كانون الثاني الماضي، دعت إلى مسيرة السبت للمطالبة برفع حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ العام 1992 وإجراء تعديلات في نظام الحكم.
وعلى رغم رفض السلطات السماح بالمسيرة، أكد رئيس لجنة الدفاع عن الحريات مصطفى البوشاشي عدم التراجع عن قرار التظاهر. كما أكد النائب عن «التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية» الطاهر بسباس البقاء على قرار التجمع، العضو في التنسيقية بالتظاهر، إلا انه رفض أن يكون المتحدث باسم التجمع. وقال «لقد قررنا التظاهر سلميا في الجزائر العاصمة أيا كان قرار السلطات». وأضاف «إذا ما أرادوا قمع هذه المسيرة، سيكون عليهم تحمل مسؤولياتهم».
إلى ذلك، أعلنت نائبة رئيس مجلس الأمة الجزائري (مجلس الشيوخ) زهرة ظريف بيطاط أن الوقت حان لإجراء تعديل حكومي في نقد نادر من داخل الكيان الحاكم، وفي ما يعد مؤشرا على أن الانتفاضات المندلعة في شتى أنحاء العالم العربي تزيد الضغط من أجل التغيير.
وشنت بيطاط، التي عينها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في منصبها، هجوما على الحكومة، معتبرة أنها عجزت عن ترجمة ثروات الطاقة الهائلة إلى حياة أفضل للمواطن العادي. وتساءلت، في حديث إذاعي، «هل سيكون هناك استمرار في التعامل مع مشاكل البلاد بنفس الشخصيات التي فشلت. أليست هناك حاجة لدماء جديدة؟». وأضافت «آمل وأتوقع أن يكون هناك تغيير جذري في طريقة الحكم».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد