«يوم الغضب» في العراق: 11 قتيلاً و110 جرحى

انفجر الوضع بطريقة غير مسبوقة في العراق بين المحتجين على تردي الأوضاع الاقتصادية والفساد وعناصر الشرطة، ما أدى إلى سقوط 11 قتيلا و110 جرحى.
ونزل آلاف العراقيين إلى الشوارع للاحتجاج على الفساد ونقص الخدمات الأساسية في «يوم الغضب» بأنحاء العراق في استلهام لانتفاضات في العالم العربي. وأعلن مسؤولون مقتل 11 وإصابة حوالى 110، في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن العراقية في عدة بلدات عندما حاول متظاهرون اقتحام مبان حكومية وأطلق أفراد أمن النار في الهواء في محاولة لتفريقهم.
ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن مسؤولين عراقيين قولهم إن 11 شخصا قتلوا في الاشتباكات التي وقعت بين المحتجين والقوات الأمنية.
وأعلنت الشرطة مقتل خمسة متظاهرين، وإصابة 18، في الموصل أثناء تفريق قوات الأمن تظاهرة. وأكد الملازم سنان الجبوري أن الجرحى أصيبوا بالرصاص بعد أن أطلقت الشرطة النار في الهواء، خلال تجمع المتظاهرين أمام مكاتب الحاكم المحلي في الموصل. وذكر مصدر في مجلس الوزراء أن محافظ البصرة شلتاغ عبود أعلن انه سيستقيل تلبية لمطالب المحتجين.
وأعلن مسؤول في الشرطة وأحد الأعيان مقتل 3 متظاهرين وإصابة 20، بينهم سبعة من الشرطة، في صدامات بين محتجين وقوات الأمن في الحويجة. وقتل عراقيان وأصيب 14 في اشتباكات في الفلوجة.
وذكر مصدر في مستشفى أن ستة أصيبوا في بلدة سليمان بك جنوبي كركوك. كما أصيب 3 في الناصرية و3 في الخالدية. كما خرجت تظاهرات في تكريت وكربلاء.
واحتشد الآلاف في ساحة التحرير ببغداد، ووقفت سيارات الجيش وقوات الأمن في الشوارع المحيطة بالساحة بينما لوح المتظاهرون بالأعلام العراقية ودعوا الى إجراء إصلاحات. وهتف المتظاهرون «لا للبطالة» و«لا للكاذب المالكي» في إشارة إلى وعود رئيس الحكومة نوري المالكي بتحسين الأوضاع الاقتصادية.
وفرض حظر على حركة السيارات في بغداد، بينما عبر بعض المحتجين من بين الحواجز الإسمنتية عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء. وأصيب 18 شخصا في اشتباكات بين الشرطة والمحتجين.
وأعلن مسؤولون أكراد مقتل متظاهر، وإصابة 25، في إطلاق نار على متظاهرين في السليمانية في إقليم كردستان.
ودعا معتمد المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني في كربلاء احمد الصافي، خلال خطبة الجمعة، الى أن تكون التظاهرات سلمية من أجل تثبيت المطالب والمحافظة على قداستها وقوتها.

المصدر: وكالات