لماذا تكون مدة الحمل ووزن الأطفال أقل؟
ما هي العوامل التي تؤثر في تقليص مدة الحمل أو وزن الطفل عند الولادة؟ هل هي نوع البويضات أم ماذا؟ الجواب هو حالة الرحم.
وكانت الدراسات السابقة التي أجريت على الأطفال الذين ولدوا بتقنية الطفل الأنبوب والذين ولدوا طبيعياً بينت أن الأوائل كانت أوزانهم ومدة الحمل بهم أقل من الأخيرين. وحمّل الباحثون تلك النتائج للحمل.
أما الدراسة الجديدة التي نشرت في نشرة «الخصوبة والعقم» الاميركية، فكشفت أن المرأة التي تحمل عن طريق الاستعانة ببويضات إحدى المتبرعات جاءت أحجام أطفالهن أصغر، بينما إذا تم زرع الجنين في رحم امرأة بديلة، يولد الطفل بوزن أكبر. فبعض أسباب عقم المرأة كانتهاء عمل المبيض المبكر مثلاً أو داء بطانة الرحم الهاجرة، تبدو أنها أثرت سلباً على قدرة الرحم على تأمين المحيط الأكثر تغذية للحمل. ويقول معد الدراسة، وأستاذ التوليد والأمراض النسائية في جامعة بايلور للطب في الولايات المتحدة، ويليام جيبونز «نحن لا نفهم ماذا يحصل في الرحم، لكن الدراسة أثبتت أن ثمة ما يحدث داخل الرحم، لأنه عندما استعنا برحم امرأة أخرى جاء وزن الطفل أكبر عند الولادة أكبر».
هذا لا يعني أن جودة البويضة ليس له علاقة بالموضوع. لكن في جميع الأحوال، المرأة التي لديها صعوبة في الحمل، جودة البويضات لديها ليست ممتازة. ويقول ويليام جيبونز مدير برنامج العائلة والخصوبة في مستشفى تكساس للأطفال «عندما تكون نتيجة اختبار الحمل إيجابية، تأتي أهمية الرحم في الدرجة الأولى، ثم جودة البويضات لاحقاً في تحديد الوزن عند الولادة ومدة الحمل». وقام جيبونز والباحثون في جمعية وسائل المساعدة الانجابية الحديثة في الولايات المتحدة بمقارنة مجموعة بيانات لـ70 ألف ولادة طفل أنبوب، حيث يتم التبرع بالبويضات، أو يتم الحمل في رحم أم بديلة. وفي جميع الحالات التي كانت تعاني المرأة فيها من عقم، جاء وزن الطفل أقل وولادته مبكرة.
عندما تخضع المرأة لتقنية الطفل الأنبوب، يتم زرع الجنين بعد حقن المرأة بعقار يحث المبيض على الإفراط في فرز البويضات. ثم يتم تثليجها للاستعانة بها والحمل في المستقبل. وعندما يتم حقن البويضة المثلجة لاحقاً في رحم صاحبتها غير المحفز، تكون أوزان الأطفال أكبر من الذين خضعوا لتقنية الطفل الأنبوب النموذجية.
(عن مجلة الـ»تايم»)
إضافة تعليق جديد