جائزة الشيخ زايد للترجمة للسوري محمد زياد كبة
أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب بأبو ظبي أمس أسماء الفائزين في الدورة الخامسة للجائزة للعام 2010-2011 في فروع شخصية العام الثقافية التنمية وبناء الدولة والآداب والترجمة و أدب الطفل في حين حجبت الفروع الأربعة الأخرى المؤلف الشاب والنشر والتوزيع والفنون أفضل تقنية في المجال الثقافي لعدم استيفاء المشاركات الشروط والمعايير المطلوبة.
وفاز الدكتور محمد زياد يحيى كبة من سورية بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الترجمة عن كتابه الثروة واقتصاد المعرفة المترجم من اللغة الانكليزية وهو تأليف ألفين وهايدي توفلر ويعالج الكتاب إشكالية جوهرية أصبحت تحكم آليات التفكير الإنساني الحديث ويعد كتابه مرجعا في هذا الحقل المتشعب حيث نقل كبة روح الكتاب وقدم مضامينه بسلاسة وانسياب إلى جانب حرصه على الوفاء بأمانة الأفكار.
والدكتور كبة من مواليد سورية عام 1951حاصل على الدكتوراه في اللسانيات من جامعة لندن عام 1979 وهو عضو في العديد من الجمعيات العلمية والمهنية واشرف على العديد من الرسائل الجامعية كما حصل على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في حقل الترجمة عام 2002 وله العديد من الكتب المنشورة.
فيما حصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع التنمية وبناء الدولة الدكتورعبد الرؤوف سنو من لبنان عن كتاب حرب لبنان 1975-1990 تفكك الدولة وتصدع المجتمع الذي ياتي في مجلدين وذلك لما امتاز به الكتاب من توثيق دقيق للمرحلة التاريخية التي تناولها بالدرس والتي تمتد من عام 1975إلى عام 1990 ولما عرضه من تشخيص علمي دقيق يكشف الأسباب العميقة لتفكك بنى الدولة بفعل آثار التمزق الاجتماعي وما يتبعه من انحلال التركيبة الاقتصادية والثقافية.
وفي فرع الآداب فاز الدكتور محمد بن الغزواني مفتاح من المغرب عن كتاب مفاهيم موسعة لنظرية شعرية اللغة ،الموسيقا، الحركة، حيث اعتبرت الهيئة الاستشارية الكتاب دراسة موسوعية جمع فيها المؤلف بين الوصف والتحليل والاستنباط وذلك بمنهج علمي دقيق استند فيه الموءلف إلى مقومات العلوم الصحيحة والعلوم اللسانية وعلم النفس وعلم الموسيقا وهو جهد يسعى به صاحبه إلى صياغة نواة مركزية لنظرية مستقلة في الشعر يربطها بتفسير الظواهر في الكون.
وأخيرا حصلت الدكتورة عفاف طبالة من مصر على الجائزة عن فرع أدب الطفل عن كتاب البيت والنخلة وهي قصة تقدم خطابا أدبيا متطورا يخرج عن السائد في كتابة أدب الأطفال إذ حاولت الدكتورة طبالة ترك مساحة للقارئء في مرحلة المراهقة كي يعيد النظر في الكثير من الموجودات حوله وقد نجح الكتاب بأسلوبه السردي القصصي في فتح آفاق من الخيال تسمح لقارئه بأن يتلمس تفسيرات عقلية تكمل أحاسيسه الوجدانية والروحية.
ويحصل كل فائز بجوائز هذه الفروع على 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير.
وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين في 16 آذار الجاري في حفل تكريم يضم المثقفين والأكاديميين والكتاب والإعلاميين من داخل وخارج الامارات.
واختارت الهيئة الاستشارية للجائزة المستشرق تشونغ جي كون من الصين شخصية العام الثقافية تقديرا لما قدمه لأكثر من نصف قرن في حقل تعليم اللغة العربية والترجمة والدراسات العلمية في اللغة العربية في دول شرق الأقصى وتبلغ قيمة جائزة شخصية العام الثقافية لـ جائزة الشيخ زايد للكتاب مليون درهم.
وتعتبر جائزة الشيخ زايد للكتاب جائزة مستقلة ومحايدة تمنح كل عام للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب وفق معايير علمية وموضوعية عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية التي تثري الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية.
فيما تحتفي بالمبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية وتكرم الشخصيات الأكثر عطاء وإبداعا وتأثيرا في حركة الثقافة العربية وتشجيع المبدعين والمفكرين من الشباب والموهوبين على العطاء الفكري والمساهمة في تشجيع النشر العربي.. فضلا عن حثها الناشرين على تقديم كل ما يسهم في الارتقاء بالعقل العربي ويرفد الثقافة العربية بما هو جديد ومتميز ومواكب لقضايا العصر ويرتقي بالإنتاج الإبداعي في مجالات التقنية والاستفادة منها في تطوير الثقافة والتعليم في الوطن العربي.
سانا
إضافة تعليق جديد