تحذير غربي من السفر إلى اليمن بعد مقتل 4 جنود في هجوم للقاعدة
قتل أربعة من أفراد الحرس الجمهوري في اليمن بيد مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة فيما تزداد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وقد دفعت هذه الاحتجاجات الحكومتين الأمريكية والبريطانية إلى الطلب من مواطنيهما عدم السفر إلى اليمن إلا للضرورة القصوى.
وقتل الأربعة بكمين نصب لهم بالقرب من مدينة مأرب على بعد 170 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء، بينما كانوا يقومون بنقل مواد غذائية، كما افاد مسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية.
ولا يعتقد أن لهذا الحادث صلة بالتظاهرات ضد "الفقر وارتفاع معدل البطالة وفساد النظام"، التي قتل فيها حتى الآن نحو 19 شخصا منذ اندلاعها في 16 شباط/فبراير الماضي.
يذكر ان جنديين آخرين قتلا قبل أيام في زنجبار بمحافظة أبين جنوبي البلاد ولقي الجنديان حتفهما عاصمة محافظة ابين الجنوبية، وذلك في هجومين منفصلين نسبهما مسؤول محلي إلى تنظيم القاعدة.
ومع استمرار هذه التظاهرات في صنعاء وعدن وتعز وإب وعدد من المدن اليمنية، اعتقلت الشرطة السبت 16 شخصا بعد أن حاول المئات من المحتجين نصب مخيم لاقامة اعتصام مفتوح في حي الشيخ عثمان بمدينة عدن.
وتتواصل استقالات المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية المنتمين للحزب الحاكم احتجاجا على ما اعتبروه قمعا غير مقبول للمتظاهرين سلميا ممن يطالبون بإسقاط النظام الحالي في اليمن
واستقال السبت الشيخ حاشد الأحمر نائب وزير الشباب والرياضة اليمني من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، واعلن انضمامه إلى ما يسمى "ثورة شباب التغيير" احتجاجا على ما أعتبره أسلوبا قمعيا ضد المتظاهرين المناوئين للرئيس علي عبد الله صالح في مختلف المدن اليمنية.
ويعتبر الشيخ حاشد الأحمر الأخ الشقيق للشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية وشقيق الشيخ حميد الأحمر أبرز معارضي الرئيس اليمني ومنتقدي سياساته.
من جهة اخرى خرجت السبت مسيرة حاشدة مؤيدة للرئيس اليمني في مدينة ذمار جنوب صنعاء تطالب قوى المعارضة بالحوار مع السلطة.
لكن مصدرا في هيئة علماء اليمن اتهم النظام بعدم استيعاب أبعاد ما يدور في البلاد والمنطقة العربية بعد رفض الرئيس صالح خارطة الطريق التي قدمتها المعارضة لترتيب رحيله عن السلطة قبل نهاية هذا العام.
المصدر: BBC
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد