أمريكا ترغب بتصدير السلاح إلى العراق
أبلغت وزارة الدفاع الامريكية الكونجرس الامريكي يوم الثلاثاء أن من المحتمل أن تبيع العراق طائرات هليكوبتر وأسلحة ومركبات قد تصل قيمتها الى 500 مليون دولار ومعدات امداد وتموين لتلك الاسلحة قد تصل قيمتها الى 250 مليون دولار.
وقالت وكالة التعاون الامني التابعة لوزارة الدفاع التي تشرف على مبيعات الاسلحة للخارج ان الصفقة في حال استكمالها ستسهم في تحسين الوضع الامني في العراق "وتعطي أملا في شرق أوسط أكثر استقرارا وسلما."
واضافت الوكالة أن خطة التحديث ستساعد في توفير معدات أكثر كفاءة للجيش العراقي بما في ذلك طائرات هليكوبتر لسرعة نقل القوات الى مواقع الاحداث واخلاء المصابين.
وكان العراق قال يوم الاثنين انه سيتسلم مسؤولية الامن هذا الاسبوع في ثاني محافظة من محافظاته الثماني عشرة في جنوب العراق الذي يتميز بهدوء نسبي ويخضع لدوريات بريطانية وايطالية.
وقال رئيس الوزراء العراق نوري المالكي أنه يأمل أن يتسلم السيطرة الامنية على معظم محافظات العراق بحلول نهاية هذا العام.
وتأمل الولايات المتحدة وبريطانيا تقليل الوجود الاجنبي حيث بدأت قوات الامن العراقية البالغ قوامها 300 ألف جندي تتولى مسئولية رئيسية في قتال المسلحين واخماد العنف الطائفي.
وأمام الكونجرس 30 يوما للاعتراض على صفقة الاسلحة المقترحة ان شاء وان كان مثل هذا الاجراء نادر الحدوث.
وقال مكتب محاسبة الحكومة ان وزارة الدفاع الامريكية أنفقت نحو 227 مليار دولار على العمليات العسكرية في العراق خلال الاعوام المالية من 2003 الى 2006 بينما بلغ اجمالي المساعدات الامريكية لقوات الامن العراقية وأجهزة تنفيذ القانون 13.7 مليار دولار حتى يونيو حزيران 2006.
وكان مكتب محاسبة الحكومة قد دعا في أوائل هذا الشهر أعضاء الكونجرس لتقصي الحقائق بشأن تكلفة تطوير قوات الامن العراقية وبصفة خاصة كم أنفق عليها حتى الان وكم تحتاج مستقبلا.
وقالت وكالة التعاون الامني انه لم يتم بعد تحديد الشركات التي ستوفر القائمة الطويلة من المعدات التي يرغب العراق في الحصول عليها.
وأضافت الوكالة أن طلبيات العراق تشمل ما يزيد على 10 الاف بندقية من طراز ام-17 وأكثر من 50 ألف بندقية من طراز (ام-16 ايه2) وأكثر من 1200 منظار للرؤية الليلية و600 حاملة جنود مدرعة خفيفة و20 طائرة هليكوبتر لنقل الجنود من طراز ميج-17 روسية الصنع.
وقالت الوكالة ان الجيش العراقي لديه حاليا مجموعة متنوعة من المركبات عتيقة الطراز بالاضافة الى بعض المركبات الجديدة التي جرى توفيرها في اطار القيادة الامنية الانتقالية متعددة الجنسيات مشيرة الى أن صيانة طرز متعددة من المركبات العتيقة أمر مكلف وعسير.
وقالت الوكالة ان عقد توريد مهمات الامداد والتموين الذي تقدر قيمته بما يصل الى 250 مليون دولار أمريكي اذا جرى استغلال جميع الخيارات المتاحة يشمل التدريب الميداني بالاضافة الى توريد والمساعدة في صيانة برامج الكمبيوتر وتحديثاتها وقطع الغيار.
ولم تذكر وزارة الدفاع تفاصيل بشأن كيف سيقوم العراق بسداد قيمة الاسلحة ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وكالة التعاون الامني للتعليق.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد