الرجال أكثر حسماً واندفاعاً
هو أمر تدركه أي فتاة عاشت وسط عدد من الإخوة: لدى الصبيان ميول تنافسيّة تفوق ما لدى الفتيات. وحتى في أعمار مبكرة، نلاحظ أن الصبيان بعمر ثلاث او أربع سنوات يظهرون رغبة بالتحدي أكثر من «الجنس اللطيف».
لم يتوصّل العلماء بعد إلى السبب وراء تميّز شخصية الذكور بهذه السمة من دون الإناث، وما إذا كانت فطرية أو ناجمة عن التربية. ولكن، بغض النظر عن السبب، يرى هؤلاء أن هذه الظاهرة تساعد في تفسير سبب الفجوة الحاصلة في الرواتب بين الرجال والنساء، حيث يتقاضى الرجال أجوراً تفوق ما تتقاضاه النساء بأشواط.
وقد توصّلت لهذه النتيجة دراسة نمساوية، ستعرض في المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الملكية البريطانية، بعد أن أجرت العديد من الاختبارات، الرياضية والعلمية والحياتية، التي أظهر فيها الشباب دوماً قدرة تنافسيّة عالية، على عكس الفتيات.
الخلاصة المذكورة، يدعمها تقرير بريطاني، صدر مؤخراً، يفيد أن النساء اللواتي يستلمن مناصب إدارية سيستغرقهن الأمر حتى العام 2067 كي تتطابق رواتبهن مع زملائهن من الرجال، حيث متوسط الراتب الأساسي للرجل هو حالياً 41 ألف جنيه استرليني فيما هو 31 ألف جنيه للمرأة.
وقد تفسّر هذه النتيجة ما يواجهه الرجال من صعوبة في انتظار زوجاتهم كي ينتقين ملابسهن أو يحسمن خيارهن لمصلحة أمر معيّن، فغياب القدرة التنافسيّة لدى المرأة ينعكس كذلك انحساراً في قدرتها على الحسم. فبينما يرى الرجل الأمور بأسودها وأبيضها، لا تمانع المرأة من إضافة القليل - الكثير من الظلال الرمادية على اللوحة، وبعض من «نوعاً ما» و»لست أكيدة» و»سنرى لاحقاً».
ولكن هذه السمة يمكن أن تحتسب إيجابياً لمصلحة المرأة، إذ تجعلها أكثر انفتاحاً ومرونة في مقاربتها للقضايا العالقة أو الحساسة، وفق ما ذكر معدّو الدراسة.
(عن «مايل أونلاين»)
إضافة تعليق جديد