تصريف المياه التي حاصرت بعض قرى الحسكة وأودت بحياة ستة اشخاص

أكد معذى نجيب سلوم محافظ الحسكة أنه تم تصريف المياه التي حاصرت 28 قرية على الحدود السورية العراقية والتي تشكلت نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف المحافظ في تصريح لمراسل سانا إن أجزاء من المحافظة تعرضت يوم الجمعة الماضي إلى كارثة طبيعية حدثت نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها الأراضي السورية والعراقية والتي وصلت على مدى يومين إلى أكثر من 300 مم ما أدى إلى تشكل سيول كبيرة كسرت الحاجز الترابي على الحدود بين سورية والعراق واندفاع المياه بشكل غزير لتغطي مساحة 20 كيلو مترا مربعا تضم 28 قرية غمر منها عشر قرى بشكل كامل كما ارتفع منسوب المياه ليصل إلى 3 أمتار في عدد من القرى في مناطق اليعربية والجزعة واليرموك.
وأشار سلوم إلى أنه تم استنفار جميع الجهات المعنية بالمحافظة وفتحت العديد من المعابر بهدف تقليل منسوب المياه الناتجة عن الفيضان الذي أودى بحياة خمسة أطفال من عائلة واحدة كانوا قريبين من الساتر الترابي حيث تم انتشال جثثهم فيما بعد كما تم انتشال جثة سادسة لشاب عراقي جرفته السيول إلى الأراضي السورية.

وبين سلوم أنه تم التنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الإدارة المحلية حيث أرسلت حوامتان وعدد من القوارب من المحافظات المجاورة لإيصال المواد التموينية للقرى المحاصرة وإجلاء المواطنين ودعمهم بالخيم والبطانيات والمواد التموينية والغذائية مشيرا إلى أنه تم تجهيز 25 ألف سلة غذائية عن طريق مكتب الأمم المتحدة وفرع الهلال الأحمر وتوزيعها على المتضررين من السيول إضافة إلى إرسال أربع عيادات متنقلة إلى هذه القرى حيث تتم معالجة المصابين في موقع الحدث.

ولفت سلوم إلى انه تم تشكيل لجان لتقدير الخسائر المادية وستباشر اليوم مديرية الخدمات الفنية بتركيب أنابيب تصريف المياه بسماكات مناسبة على الطريق السياسي وإعادة تأهيله وإنشاء عبارات صندوقية بفتحات كبيرة بهدف تصريف المياه وعدم تجمعها كما تم التنسيق مع وزارة الزراعة لتأمين الأعلاف للثروة الحيوانية في المناطق المتضررة والتي تقدر بنحو 40 ألف رأس.

المصدر:سانا