“جمعة غضب مسائية” للمطالبة برحيل رئيس الوزراء في الكويت
مرت جمعة الغضب الكويتية “المسائية” بهدوء بعد التزام طرفيها “الأمن والمتظاهرون” ضبط النفس، فيما تبدأ الحكومة اليوم في تجاوز آثارها الإعلامية بالتركيز على آلية التعامل مع استجواب رئيسها الشيخ ناصر المحمد الذي تشير كل الدلائل إلى اتباع الآلية نفسها مع استجوابه الأول بطلب احالته إلى المحكمة الدستورية، بينما تتجه النية إلى قبول نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية وزير الاسكان الشيخ أحمد الفهد صعود منصة الاستجواب بعد إشارات واضحة من القيادة السياسية في هذا الاتجاه، ورفض جميع الاقتراحات الأخرى مثل استقالة الحكومة أو حل مجلس الأمة “البرلمان” والدعوة إلى انتخابات مبكرة . وأبلغت مصادر مطلعة “الخليج” أن الفهد يناور لإحالة محورين من محاور استجوابه الأربعة إلى اللجنة التشريعية البرلمانية باعتبار أنه ليس مسؤولاً عنهما وهما محورا الرياضة والمجلس الأولمبي، وهو ما رفضه المستجوبان مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي، داعيين إياه إلى المواجهة وعدم الهروب أو طلب جلسة سرية، متعهدين بإسقاط ما أسمياه “دولة أحمد الفهد” . وأوضحت المصادر أن المحمد سيخرج في إجازة صحية واستجمام قد تطول لمدة شهرين نهاية الأسبوع الجاري، وبعد الاطمئنان لإحالة استجوابه الثاني إلى “الدستورية”، مدللة على ذلك بعودة النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، أمس، من رحلة علاج استغرقت قرابة شهرين أمضاها في ألمانيا وتكللت بالنجاح .
وشهد “يوم الغضب” الذي دعت اليه قوى شبابية، مساء أمس الأول، تحركات غاضبة مطالبة باستقالة رئيس الوزراء، وشهد أيضاً “ضبطاً للنفس” من قبل رجال وزارة الداخلية الذين تعاملوا برقي مع المتظاهرين، خصوصاً الذين حاولوا دخول ساحة الصفاة “المغلقة” في ختام التجمع الأولي الذي انعقد في ساحة البلدية وقبل المسيرة التي انتهت في ساحة الإرادة . وفي اللحظات التي سبقت الموعد المحدد من قبل القوى الشبابية للتجمع، بدت ساحة الصفاة أشبه بثكنة عسكرية، وتمركزت القوات الخاصة التي بلغت نحو 3 آلاف عسكري بالقرب من البنك المركزي المتاخم للمسجد الكبير، في حين طوقت قوات الشرطة ساحة الصفاة .
وأكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء طارق حمادة أن لديه تعليمات بعدم السماح للنواب والمواطنين بالدخول إلى ساحة الصفاة، مشدداً على تعامل “الداخلية” بكل حزم مع من يخترق القانون .
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد