فرار جنود أمريكا من معارك العراق والبنتاغون ينفي
نفت وزارة الدفاع الامريكية مزاعم عن فرار جنودها من المواجهة عند تعرض قافلة شاحنات تابعة لشركة هاليبرتون لهجوم مسلح شمال بغداد عام 2005.
وقد قتل في الهجوم ثلاثة من سائقي القافلة في بلدة بلد في 20 ايلول/سبتمبر 2005.
وقد تم تصوير الهجوم من قبل احد السائقين في القافلة وقد قتل هو نفسه في الهجوم ونشر الشريط مؤخرا.
واعلن الجيش الامريكي ان عناصره لم يفروا من المعركة بل قاتلوا "بشجاعة".
ويظهر الشريط الذي صوره السائق بريستون ويلر القافلة المؤلفة من شاحنات عسكرية ومدنية وهي تمر عبر بلدة البلد العراقية شمال العاصمة بغداد.
وفي اثناء ذلك تعرضت القافلة للقذف بالحجارة من قبل بعض ابناء البلدة وترغم على العودة بسبب دخولها الى طريق غير نافذ ويسمع السائق وصاحب شريط الفيديو ويلر وهو يقول "كان علينا العودة من نفس الطريق الهجنمية".
وبعدها تعرضت القافلة لاطلاق النار بالاسلحة الخفيفة من قبل مسلحين ثم تفجر قنبلة بالشاحنة التي تسير امام ويلر وتتدهور.
ويسمع السائق ويلر وهو يطلب المساعدة عبر جهاز اللاسلكي مع استمرار اطلاق النار بينما تغادر عربة هامفي عسكرية امريكية المكان.
يسمع صوت اطلاق النار لمدة طويلة في الشريط ويسمع ويلر وهو يقول ان المسلحين قتلوا احد السائقين " لقد قتلوه يا الهي".
كما قامت طائرة عسكرية بلا طيار بتصوير القافلة حين تعرضها للهجوم وتظهر صورها قيام المسلحين بنزع الثياب عن جثة احد السائقين قبل رميه بالحجارة.
وقال ويلر ان القوات الامريكية عادت بعد 40 دقيقة من الحادث واضاف "لا اعرف سائق عربة الهامفي لكنه تركنا لوحدنا".
لكن المسؤولين العسكريين الامريكيين نفوا ذلك وقالوا ان التحقيق الذي جرى بعد الحادث مباشرة اظهر الجنود المرافقين للقافلة من الحرس الوطني في ولاية فيرجينيا قد تعاملوا مع الهجوم حسب الاصول.
وقالت احدى الناطقات باسم القوات الامريكية في العراق اللواء ميشيل مارتن هينك لوكالة اسوشيتد برس "ان القوة المرافقة للقافلة قاتلت بشجاعة وبقيت تحرس المصابين والضحايا الى حين وصول التعزيزات الاضافية".
ومن جانبها قالت شركة هاليبرتون انها قد قامت باعلام جميع العاملين لديها بمخاطر العمل في العراق.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد