الإفراج عن 7 عناصر اختطفوا في القصير وتوقيف قتلة الدكتور حسن عيد

بخلاف الهدوء النسبي الذي عاشته محافظة حمص في ساعات النهار، استيقظت خفافيشها مع غروب الشمس لتقتل وتخطف وتغتال ليظهر وجه آخر للمحافظة كسواد ليلها، حيث استشهد مجندان ومدير مدرسة وسائق سيارة عامة برصاص مسلحين، في وقت استشهد فيه ضابط برتبة ملازم أول في إدلب.
واستفاقت حمص على يوم شبه هادئ وتنفست أحياؤها الصعداء واستعادت أسواقها حيويتها وحركتها، حيث اكتظت الأسواق بالمارة وأكمل المواطنون ما تأجل من أعمالهم في المديريات والمؤسسات الحكومية تحت أجواء الأمان التي خيمت على المحافظة، لكن الحركة خفت تدريجياً مع غروب الشمس وباتت شبه معدومة بقدوم الليل مع استيقاظ خفافيشها التي تكون عطشة لدم أبنائها. وقال مصدر موثوق : إن سيارتين للشرطة العسكرية تعرضتا لإطلاق نار من مسلحين في شارع الستين ما أدى إلى استشهاد مجند، وإصابة عنصر وموقوف، موضحاً أن مجندين من الجيش وعدداً من المدنيين أصيبوا نتيجة لإطلاق نار من مسلحين في شارع الستين قرب جامع النووي وحي الغوطة. وذكر المصدر أن مجنداً آخر استشهد في منطقة الرستن وأصيب آخر إثر اشتباك بين عناصر من الجيش مع مسلحين.
وقال: تم اغتيال مدير مدرسة قرية السلمونية الأستاذ هاشم منصور وإصابة أحد أقربائه بكمين نصبته مجموعة مسلحة على طريق قطينة أثناء مروره بسيارة خاصة، في حين قام مخربون ومسلحون بمنطقة الحولة في قرية تلدو بقطع الطريق العام حمص - مصياف وإحراق الإطارات ووضع المتاريس والاعتداء على السيارات الخاصة والعامة المارة بالطريق عشوائياً، على حين هاجمت مجموعة مسلحة بلدية البردوني التابعة لمدينة السلمية وقتلت موظفاً وأصابت آخر.
وفي السياق، قامت مجموعة مسلحة حسب المصدر بخطف المدعو منهل سليمان المقيم بحي النازحين، وتم العثور عليه بعد ساعات مقتولاً في سيارته العامة بجانب مدرسة عمر بن عبد العزيز بحي جب الجندلي، على حين أقدم مسلحون ملثمون على مهاجمة مدير عام فرع مؤسسة العمران بحمص في منطقة الرستن أثناء قيامه بجولة على مركز في المنطقة ذاتها وأنزلوه من السيارة بقوة السلاح وهددوه بالقتل وسلبوه سيارته الحكومية نوع أوبل أوميغا ستيشن. كما قامت مجموعة مسلحة أخرى يركب أفرادها دراجات نارية عند مفرق قرية عرجون التابعة لمنطقة القصير بقطع الطريق أمام أحد المواطنين وأنزلوه من سيارته الميكروباص وضربوه وتحروا ثيابه وسلبوا منه 100 ألف ليرة سورية من جيب سيارته. وأكد المصدر أن المجموعات المسلحة التي أقدمت منذ أيام على اختطاف ضباط وعناصر من الجيش في كمين نصبته في منطقة القصير أفرجت عن سبعة عناصر منهم. وعثر على جثة المواطن سامر علي حوراني من سكان حي الأرمن مقتولاً بالرصاص بجانب جامع النووي في حي البياضة بعد تعذيبه وضربه بأدوات حادة.
وفي السياق ضبطت الجهات المختصة كمية جديدة من الأسلحة والذخائر في حي الوعر في المدينة، وتتكون الأسلحة من قاذفي آر بي جي مع ثماني مقذوفات وست حشوات وثلاث بنادق كلاشينكوف وكواتم صوت وعشرين مخزناً ونحو ألفي طلقة وأربع قنابل يدوية دفاعية وقنبلة هجومية وأخرى غازية وعدد من الجعب ولوحات سيارات مزورة صادرة عن مديرية نقل إدلب كانت تستخدمها المجموعة الإرهابية المسلحة في اعتداءاتها.
أما في إدلب فقد استشهد الملازم أول محمد فراس جديد بعد قيام مجموعة مسلحة باختطافه أول من أمس من أحد أحياء مدينة معرة النعمان. وقالت مصادر الشرطة: تم العثور على جثة الشهيد على الطريق الواصل بين بلدتي التمانعة والخوين بعد تعرضه لطلق ناري من أفراد المجموعة المسلحة.

نبال إبراهيم

 المصدر: الوطن