تيار معارض يعلن عن مؤتمر «للوفاق الوطني» بدمشق منتصف الجاري

أعلن «تيار بناء الدولة السورية» المعارض أمس أنه يتعاون مع قوى سياسية ديمقراطية ومجموعات شبابية ومؤسسات مدنية سورية وشخصيات ديمقراطية مستقلة لعقد مؤتمر في دمشق تحت اسم «مؤتمر الوفاق الوطني» تحت «شعار بإرادتنا نقرر مصيرنا وبأيدينا نبني مستقبلنا» منتصف الشهر الجاري.
وقال بيان للتيار: إن المؤتمر يهدف إلى وضع «آليات عمل كفيلة بحقن الدم السوري الذي بات يهدر مجاناً» و«وضع برامج عمل وطنية لتوفير المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المتضررة»، و«خريطة طريق تفصيلية لإنهاء النظام الاستبدادي بطريقة آمنة وسلمية»، على حد تعبيره، و«خريطة طريق لمرحلة انتقالية تهيئ البلاد سياسيا وأمنيا لانتخابات تشريعية ورئاسية تقبل بها جميع الأطراف».
وبحسب البيان يهدف المؤتمر أيضاً إلى «مواجهة تدويل الوضع السوري وإعادة معادلة الصراع إلى الداخل» و«تجفيف منابع الحرب الأهلية»، و«التصدي لمحاولات بعض الدوائر الخارجية إشعال فتيل الاقتتال الأهلي بذريعة تسليح المعارضة».
وقال رئيس التيار لؤي حسين حول الجهات التي ستشارك في المؤتمر إن «كل من يقبل بالحدود التي وضعها المؤتمر سيكون مشاركا»، مستبعداً مشاركة تيارات من المعارضة الخارجية، لكنه أكد أن هناك شخصيات معارضة في الخارج يمكن أن تشارك فيه، وقال: «أغلبهم لا يوافق على أهداف المؤتمر ولا يقبل بإنهاء النظام بطريقة آمنة وسلمية». وأعرب حسين عن اعتقاده بأنه «لا علاقة للسلطة بالسماح أو عدم السماح بعقد المؤتمر» لأنه «يفترض أننا أمام دستور جديد وقانون أحزاب وقانون إعلام وعدد من الأمور التي تدعي السلطة أنها تقوم بها على صعيد الحريات».
وإذا كان عقد المؤتمر سيسهم في حل الأزمة، قال حسين: «عليه أن يضع آليات لحل الأزمة وأن يأخذ الريادة ولا ينتظر السلطات حتى تقوم هي بحل الأزمة، وعليه أيضاً ليس إطلاق المواقف وإنما وضع آليات أمام الرأي العام السوري لا للخارج ولا للسلطة».
وأوضح أن مجموعة القوى اقترحت عقد المؤتمر لإعادة معادلة الصراع إلى داخل البلاد وعدم القبول بإبقائها خارج البلاد.

موفق محمد

المصدر: الوطن