«واشنطن بوست» واجتماع «الناتو»: قد يمهّد لتدخل عسكري في سوريا

أكد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الكسندر فيرشبو انه «لا توجد خطط حالية للتدخل العسكري في سوريا ولا نيات لذلك»، فيما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس، أن دعوة تركيا إلى عقد اجتماع لأعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) لبحث القيام برد فعل على إسقاط سوريا طائرة حربية تركية من طراز «إف -4» يوم الجمعة الماضي ربما يمهد الطريق أمام تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أتراك قولهم إن «عمليــات التحقيــق في هذا الحادث رجحت أنه لم يكن بمحض الصدفة، أو نتيجة لخطأ ما، وأن السوريين كانوا على دراية بأنهم يسقطون طائرة تركية من دون توجيه أي تحذير للطائرة».
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال في تصريحات خاصة للصحيفة ان هذا الحادث بمثابة عمل من أعمال الحرب، وإن «سوريا أسقطت طائرة كانت تحلق فوق المياه الدولية»، معتبراً أن «مثل هذا الأمر غير مقبول.. لذا أرسلت تركيا مذكرة ديبلوماسية أكدت فيها حقها القيام برد حيال هذا الأمر وفقاً للقانون الدولي».
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أنه «بالرغم من كون القيام بعمل عسكري ضد سوريا يعد أمراً مستبعداً في الوقت الراهن، إلا أن تركيا قد وضعت الأزمة السورية على جدول أعمال اجتماع الناتو المقرر عقده الثلاثاء (اليوم)، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الانتفاضة السورية العام الماضي».
وعلق مدير مركز «بروكنيغز» للدراسات في الدوحة سلمان شيخ على هذا الأمر الذي وصفه بالخطير قائلا «إن الخيار المفضل لدى جميع الدول، ومنها الولايات المتحدة، لا يزال يكمن في البحث عن حل سياسي للأزمة السورية... وإذا كان الخيار العسكري غير مطروح حتى قبل بضعة أيام، فإنه يطرح الآن بطريقة غير مسبوقة منذ عام ونصف العام».
من جهته، قال فيرشبو، في حوار مع صحيفة «الرأي» الأردنية، إن «الوضع السوري المتأزم يختلف عن الوضع الليبي الذي نفذ فيه الحلف مهمة عسكرية لحماية المدنيين بتفويض من مجلس الأمن». وشدد فيرشبو على «دعم الحلف للجهود الديبلوماسية المبذولة، وإعطاء فرصة لتطبيق خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان»، مؤكداً إلى «تطلع الحلف إلى روسيا لممارسة ضغط أكبر على النظام السوري». كما أشار إلى أن الناتو يؤيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة.

المصدر: السفير+ أ ش أ