محاولة فاشلة أخرى لإجلاء المدنيين من الأحياء الساخنة بحمص

استمرت المواجهات والاشتباكات بين قوات حفظ النظام وفلول المجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزين في أوكار لهم بأحياء (الخالدية – جورة الشياح – القصور) وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من المسلحين وإلقاء القبض على آخرين منهم
 
على حين شهدت بعض مناطق الريف توتراً ملحوظاً كان أعنفها في مناطق (السلطانية – جوبر – كفرعايا) حيث شنت فيها المجموعات المسلحة سلسلة من الهجمات على حواجز حفظ النظام فيها بعد مقتل اثنين من أخطر قادة المجموعات الإرهابية المسلحة يوم أمس الأول وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط عدد كبير من المسلحين بين قتيل وجريح وتدمير عدد من العربات المزودة برشاشات نوع دوشكا والتي استخدموها في هجماتهم على تلك الحواجز كما استشهد عسكريان وأصيب ما لا يقل عن 15 عنصراً آخر جراء تلك الاشتباكات.
إلى ذلك حاول فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري دخول الأحياء الساخنة لإجلاء المدنيين والمصابين المحاصرين هناك من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة إلا أن هذه المحاولة كغيرها من المحاولات باءت بالفشل حيث إن وحدات حفظ النظام والجهات المختصة في كل مرة تحاول تسهيل مهمة تلك الفرق إلا أن المجموعات المسلحة بداخل تلك الأحياء تقوم بافتعال تفجيرات لمنع دخول سيارات فرق الصليب والهلال الأحمر وغيرهما.
وقد تابعنا أمس جولتها في حيي باب السباع والعدوية واطلعت على آثار الخراب والدمار اللذين لحقا بالأبنية السكنية والمحال التجارية وبيوت اللـه بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة التي كانت قد سيطرت على هذين الحيين سابقاً وروعت المواطنين وعاثت قتلاً وخراباً قبل تطهيرهما من قبل الجيش ووحدات حفظ النظام، حيث زرنا مطرانية الروم الكاثوليك لأحياء باب السباع والنزهة وعكرمة وكنيسة القديس انطونيوس ومدرسة الغسانية للروم الأرثوذكس والتقطت الصور ووثقت إجرام تلك المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقالت عدة مصادر مطلعة في المدينة وريفها: إن وحدات حفظ النظام واصلت ملاحقتها لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزين في المباني السكنية ويستخدمون كافة أنواع الأسلحة الرشاشة والقناصة والقذائف الصاروخية بأحياء (الخالدية – القصور – جورة الشياح) واشتبكت معها وقتلت وجرحت عدداً من المسلحين وألقت القبض على آخرين منهم كما أصيب جراء تلك الاشتباكات خمسة عناصر من حفظ النظام بجروح، على حين فككت عناصر هندسة الجيش عدداً من العبوات الناسفة المصنعة محلياً والمعدة للتفجير بأوزان تراوحت ما بين 20 – 40كغ زرعها الإرهابيون على مفارق الطرقات وجانبي الأبنية السكنية لاستهداف وحدات حفظ النظام عند دخولهم لحيي الخالدية وجورة الشياح.
وقد تصدت عناصر حفظ النظام لمحاولة دخول مجموعات إرهابية مسلحة قادمة من شرق ناحية تلبيسة إلى حي دير بعلبة لمؤازرة المسلحين في الأحياء الساخنة واشتبكت معها وقتلت وجرحت عدداً كبيراً من عناصرها وألقت القبض على بعضهم.
إلى ذلك قامت مجموعات مسلحة في مناطق السلطانية وجوبر وكفرعايا بريف المدينة بسلسلة من الهجمات على حواجز حفظ النظام هناك بعد مقتل اثنين من أخطر قادة المجموعات المسلحة يوم أمس الأول الإرهابيين إدريس وراضي الخالد واستمرت المواجهات والاشتباكات هناك لساعات طويلة أسفرت عن مقتل عدد كبير من المسلحين المهاجمين وإصابة آخرين منهم وتدمير عدد من العربات المزودة برشاشات دوشكا التي استخدمها المسلحون بهجماتهم تلك وقتل كل من كان فيها، في حين استشهد عنصران من حفظ النظام وأصيب ما لا يقل عن 15 عنصراً آخر بينهم ضابط برتبة رائد جراء تلك الاشتباكات.
وفي منطقة القصير استشهد عنصر من عناصر حفظ النظام وأصيب آخران جراء استهداف حاجزهما من قبل إحدى المجموعات المسلحة التي اشتبكت مع عناصر ذلك الحاجز الذين كبدوا تلك المجموعة المسلحة خسائر فادحة بصفوفها.

نبال إبراهيم

المصدر: الوطن