معارضون يؤجلون وآخرون يعقدون مؤتمر «الإنقاذ» اليوم بدمشق

استبقت 28 من القوى والأحزاب والفعاليات السياسية، مؤتمراً لقوى معارضة أخرى تحت عنوان: «المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية» من المقرر أن تعقده اليوم بدمشق، بالإعلان عن تأجيل عقد مؤتمر شامل للمعارضة الوطنية والحوار إلى وقت لاحق «تجنباً لأي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تعزيز انقسام المعارضة الوطنية».
وقالت القوى الـ28 التي تعتبر الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أبرزها في بيان تلي خلال مؤتمر صحفي عقده ممثلون عنها: إن تأجيل المؤتمر يأتي «رفضاً لأي تشويش محتمل على توجه هيئة التنسيق لعقد مؤتمرها ولاسيما بعد إخفاق جهود بعض الأطراف الصديقة لشعبنا مع الهيئة لعقد مؤتمر موحد للمعارضة الوطنية».
وأدان البيان بشدة عملية الاختطاف التي تعرض لها ثلاثة أعضاء من هيئة التنسيق الوطنية أمس على طريق مطار دمشق الدولي والتعرض لحياة المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم.
وفسر مراقبون البيان بكونه محاولة من الجبهة الشعبية وحلفائها للملمة صفوف المعارضة الداخلية.
وبينما أوضح عضو الجبهة الشعبية علاء عرفات أن القوى الـ28 بذلت الجهود وما زالت تبذلها كي يكون مؤتمر المعارضة موحداً، مشيراً إلى أن هذه القوى قررت إرسال وفد يحمل رسالة إلى المؤتمر الذي ستعقده هيئة التنسيق (اليوم) في محاولة أخيرة لتوحيد قوى المعارضة»، كشف الناطق الرسمي باسم الجبهة عادل نعيسة أن الجهود التي بذلت مع هيئة التنسيق حتى لحظة انعقاد هذا المؤتمر الصحفي فشلت.
وأعلنت القوى السابقة في 16 الجاري خلال مؤتمر صحفي الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل للمعارضة السورية، لكن تلك القوى لم تحدد حينها موعداً نهائياً للمؤتمر.
في غضون ذلك نشر المسؤول الإعلامي في هيئة التنسيق منذر خدام على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» نص الدعوة الموجهة من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لإنقاذ سورية، وجاء فيها: أن المؤتمر سيعقد اليوم الأحد بفندق أمية بدمشق عند الساعة العاشرة صباحاً، بمشاركة 20 حزباً وإطاراً سياسياً من قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية في سورية، بهدف التشاور في سبل إنقاذ الوطن السوري من المخاطر التي يتعرض لها، ومن أجل العمل على توحيد رؤى وبرامج الحركة الوطنية الديمقراطية لتنفيذ برنامج التغيير الديمقراطي الجذري الشامل.

المصدر: الوطن