تفاعلاً مع المرسوم (66) عد تنازلي لتنظيم 56 منطقة عشوائية في محيط دمشق
دعا محافظ ريف دمشق إلى وضع برنامج عمل مجدول زمنياً لتحديد إحداثيات مناطق العشوائيات بالمحافظة وبعد الاطلاع على الوضع الراهن من خلال الرفع الطوبوغرافي تمهيداً للوقوف بدقة على حدودها واتخاذ القرارات السليمة بالأولوية ذاتها منها في التنظيم والتطوير، بما يكفل تحقيق تطلعات المواطنين وتحقيق المصلحة العامة.
وأشار المحافظ إلى ضرورة التعاقد مع جهة معينة كنقابة المهندسين لإعداد المخططات اللازمة ضمن المدد الزمنية المطلوبة، إضافة إلى مشاركة الجميع في هذا العمل مباشرة على أرض الواقع وتحديد المناطق التي لها أولويات ومتابعة جرد المناطق المخالفة المجاورة للعاصمة دمشق. وناقش المحافظ خلال اجتماع مع المؤسسات المعنية أمس واقع مناطق السكن العشوائي في المحافظة ومتابعة الآليات اللازمة للنهوض بهذه المناطق بما يضمن تحقيق العدالة للمواطنين والتخلص من التأخير في إنجاز المعاملات والحد من الروتين بما يضمن تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين.
وحضر الاجتماع أعضاء المكتب التنفيذي والمديرون المعنيون وأعضاء اللجنة الإقليمية.
وشدد المحافظ على البرنامج الزمني لمعالجة العشوائيات، مشيراً إلى أن إعادة تأهيل مناطق السكن العشوائي في المحافظة يجب أن يكون من صلب عمل جميع الإدارات والمؤسسات، وذلك من خلال تكريس المستلزمات اللازمة والكادر البشري المتمرن على مثل هذه الأعمال، بهدف إعادة صياغة هذه المناطق بما ينسجم مع التطور العمراني.
ونوه مخلوف بضرورة الحصول على نتائج العمل ملموسة وبشكل فوري حيث سيتم خلال الأيام القادمة عقد اجتماع لتقييم الأداء.
من جهته أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الإسكان بريف دمشق منير شعبان في تصريح خاص لـ«الوطن» أن أهم المعوقات والصعوبات التي تواجه برنامج تأهيل مناطق السكن العشوائي تتمثل في عدم كفاية المخططات التنظيمية السابقة وعدم تناسبها مع مشروع السكن الحضاري المطلوب، باعتبار أن البنى التحتية لا تلبي حاجات المواطنين، ومن الصعوبة بمكان تطويرها في ظل ضيق الشوارع ومشاريع الصرف الصحي ومياه الشرب، إضافة إلى زيادة الكثافة السكانية والطوابق المخالفة ضمن المناطق المذكورة، كما أنها لا تتوافق مع الشروط الصحية ومخالفة للشروط الفنية حسب نظام ضابطة البناء أي إن المخططات التنظيمية غير محدثة على الوضع الراهن.
وقال شعبان: إن المحافظة ستركز على مناطق السكن العشوائي الواقعة ضمن المحيط الحيوي لمدينة دمشق مثل معضمية الشام وببيلا وحرستا ودوما وزملكا ويلدا وعين ترما والهامة وجرمانا، لافتاً إلى أنه سيتم تحديد المناطق الواجب تنفيذها مع تحديد جدول زمني لإنجاز الرفع الطوبوغرافي وإعداد المخططات اللازمة وسيتم التركيز على المناطق المتاخمة مع مدينة دمشق على أن يتم تكليف شركات القطاع العام والخاص لإعداد الدراسة اللازمة وعلى إثر إعداد الدراسات سيتم عقد اجتماع بعد الدراسة على ارض الواقع نتيجة التغير المستمر في البيانات على أرض الواقع على إثر المخالفات العشوائية.
وبيّن شعبان أن محافظ ريف دمشق وجه رؤساء الوحدات الإدارية بتقديم بيانات جديدة تتطابق مع الواقع الحالي بعد قيام العديد من المخالفات نتيجة الظروف الأخيرة التي تشهدها المحافظة.
واستعرض المهندس أحمد الشيخ مدير التخطيط الإقليمي بالمحافظة مناطق سكنها العشوائي والواقعة ضمن المحيط الحيوي للعاصمة دمشق، والتي بلغ عددها بحدود 56 منطقة ومساحاتها بلغت 2833 هكتاراً ويبلغ عدد سكانها نحو 840 ألف نسمة هذا إضافة إلى بعض المناطق التي لم يتم جردها.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد