تحرير 220 مختطفا سورياً ولبنانياً ومصرع المشعلجي ودعاس والعكيدي
لا تزال عمليات الجيش العربي السوري قائمة في محافظة حمص وريفها، وشهد حي باب هود وسوق الحشيش والسلطانية أعنف الاشتباكات، أسفرت عن القضاء على عشرات المسلحين.
وأفادت مصادر أمنية في حمص وريفها بأن هيئة المصالحة الوطنية في المحافظة وعدد من الوجهاء ورجال الدين بالتعاون مع محافظ حمص أحمد منير محمد، «تمكنوا من تحرير 25 مخطوفاً من عمال (شركة كهرباء حمص) اختطفهم مسلحون في حين كانوا يقومون بأعمال الصيانة والتصليح في قريتي دير الفول والزعفرانة بريف الرستن».
في الغضون، عثرت الجهات المختصة على عشر جثث مجهولة الهوية مرمية على طريق عام حمص- طرطوس بالقرب من مدينة تلكلخ، وبحسب المعلومات الأولية أن أصحاب تلك الجثث هي لعمال لبنانيو الجنسية.
ميدانياً، واصلت السلطات المختصة وعناصر حفظ النظام ملاحقتها لفلول المجموعات المسلحة في أحياء حمص القديمة وتمكنت من استهداف عدة تجمعات وأوكار لهم وتصفية عدة مجموعات، بينها مجموعة الإرهابي أبو جعمة النكدلي في حي باب هود، الذي أصيب إصابة بليغة وعرف من بين القتلى (عبد السلام وزوازي– رامز مسلمانية– عبد الوهاب الدياب).
وفي منطقة سوق الحشيش، دمرت الجهات المختصة سيارة كانت تقل مسلحين بمن فيها، على حين دمرت سيارة مجهزة برشاش دوشكا بشارع الخندق وقتلت جميع من كان فيها.
كما اشتبكت عناصر حفظ النظام مع مجموعة مسلحة بريف القصير وتمكنت من قتل سبعة مسلحين وأصابت أربعة آخرين، على حين تواصلت العمليات البرية والعسكرية الواسعة في منطقة السلطانية بغرض القضاء على المسلحين، الذين قتل منهم أكثر من 41 فرداً وأصيب ما لا يقل عن 70 آخراً.
وعرف من بين القتلى (عبد الباري الصباغ– حازم الشامي– عدنان سليم الحموي– عبد الكريم الشقة– حسام العكيدي– عبد الرزاق سليم الحموي– طارق حصرية– سعد الدين الحموي– منار دعاس– إبراهيم سيوف– ديبو مشعلجي– ناصر دهمان– دحام المصري – فجر الدين الدروبي).*
من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية أنه تم الإفراج عن 220 مواطناً سورياً ولبنانياً تم اختطافهم أول أمس من قرية الربلة الواقعة على الحدود اللبنانية- السورية، وتضاربت الأنباء عن أعداد المختطفين والمفرج عنهم، جاء ذلك على حين دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك جميع الأطراف لاحترام المدنيين وإنقاذ أرواح الأبرياء.
ونقلت قناة «المنار» اللبنانية عن مصادر أمنية قولها إنه تم الإفراج عن 220 مواطناً سورياً ولبنانياً تم اختطافهم أول أمس من قرية الربلة بحمص».
وبحسب مصادر أهلية موثوقة خاصة بمنطقة ربلة: «أقدمت مجموعات مسلحة على اختطاف ما يقرب من 200 مواطناً من أهالي البلدة عندما كانوا في بساتينهم ومزارعهم بالأراضي المحيطة وتم اقتيادهم لمكان مجهول وبعد ساعات من عمليات الاختطاف قام المسلحون بالإفراج عن 30 شخصاً».
وقالت وكالة (فيدس) الفاتيكانية أمس: إن المختطفين هم مزارعون من طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن «عملية اعتقال كبيرة لـ150 مواطناً مسيحياً سببت صدمة كبيرة لدى سكان قرية ربلة»، مضيفةً: «إن الأمر يتعلق بعمال وفلاحين، شباب ونساء، كانوا يعملون في الحقول على بعد بضعة كيلومترات من القرية، لجني التفاح الذي يُعدُّ مصدراً رئيسياً للرزق للسكان المحليين»، بحسب وكالة «يو بي آي». ونقلت «فيدس» عن والد أحد المخطوفين قوله: «سمعنا رشقات نارية وهرعنا إلى المكان لرؤية ما كان يحدث، فشاهدنا العديد من الحافلات والشاحنات تأخذ الناس بعيداً ولم يبق في الحقول سوى صناديق التفاح»، مشيراً إلى أن «هذه المنطقة كانت على مدى شهور تحت سيطرة العصابات المسلحة.. وفي الأسابيع الأخيرة لم يكن باستطاعتنا الاهتمام بالأشجار في الحقول لانعدام الأمن، ثم بفضل مبادرة من محافظ حمص، بدت الأوضاع في تحسن».
وقال: «نحن قرية هادئة، على مقربة من مزار النبي إيليا الذي يصلي له المسيحيون والمسلمون، ولا نريد إلا العيش بسلام مع الجميع».
وتعليقاً على الحادث، قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام لـ«فيدس»: «أطلب من اللـه أن يساعد المساكين والأبرياء»، مطلقاً نداءً إلى «جميع الأطراف لاحترام المدنيين وإنقاذ أرواح الأبرياء».
*حمص- نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد