تـونــس: بـدء محـــاكمـة الفتـــاة المغـتصبـة

دعا نائب رئيس «حركة النهضة» الإسلامية في تونس عبد الفتاح مورو إلى مواجهة السلفيين الجهاديين «من دون تلكؤ».
واتهم مورو، في مقابلة مع قناة «العربية» الإخبارية، السلفيين الجهاديين بأنهم يحاولون العودة بالمجتمع إلى أسلوب حياة القرن الثاني الهجري، مؤكداً أن ما حدث أمام السفارة الأميركية خطأ فادح، سواء من الأمن أو الإدارة السياسية، أو المجتمع المدني. وأضاف «أنا أعلم أن تونس خسرت الكثير من خلال هذا الفعل الطائش المتهور الإجرامي الصادر من فئة من أبناء الوطن يكنون الحقد للوطن كله، ويعتبرون أن معاملتهم مع نظيرهم لا تتم إلا عن طريق السلاح والعنف».
وعلى صعيد آخر، مثلت الشابة التونسية، التي شغلت قضيتها الرأي العام التونسي بعدما اغتصبها شرطيان، أمام قاض في محكمة تونس الابتدائية مع خطيبها للتحقيق معهما بتهمة «التجاهر عمداً بفعل فاحش» التي تصل عقوبتها إلى السجن ستة أشهر نافذة.
وتظاهر المئات أمام مقر المحكمة تضامناً مع الفتاة، مرددين هتافات من بينها «وزارة الداخلية وزارة إرهابية»، و«وزارة الاغتصاب»، و«الشعب يريد قضاء مستقلاً». ورفعوا لافتات كتب عليها «اغتصبني وبكى، سبقني واشتكى»، و«ثورة مسروقة، امرأة محجبة، وفتاة مغتصبة»، و«محجبة أو مغتصبة يجب الاختيار».
وينتظر حقوقيون ووسائل إعلام القرار الذي سيصدره قاضي التحقيق بعد استكمال استنطاق الفتاة وخطيبها بتهمة «المجاهرة عمداً بفعل فاحش».
ورداً على حملة الاعتقالات التي شهدتها مدينة منزل بوزيان في محافظة سيدي بوزيد بعد سلسة الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية، أعلن ثلاثة نواب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي أمس الأول الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام داخل المجلس، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ووقف ملاحقتهم قضائياً.

المصدر: السفير+ وكالات