لافروف بعد لقاء كلينتون: لا يجوز اتخاذ القرارات نيابة عن الشعب السوري
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق ومسار مشترك بين روسيا والولايات المتحدة حول الأزمة في سورية مجدداً تمسك روسيا بما تم الاتفاق عليه في اجتماع مجموعة العمل الدولية حول سورية في جنيف.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن لافروف قوله للصحفيين عقب لقائه نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في بنوم بنه عاصمة كمبوديا "نحن متمسكون ببيان جنيف الذي يدعو الى تشكيل جهاز إداري انتقالي على أساس الاتفاق بين السلطات والمعارضة ولكن بغية التوصل إلى هذا يجب على المعارضة التوحد وفقا لبيان جنيف".
وبين لافروف أن ائتلاف الدوحة هو تحالف تتناقض أهدافه مع ما تم التوصل اليه في اجتماع مجموعة العمل الدولية حول سورية في جنيف قائلاً "إن الوثيقة التي تم تبنيها في الدوحة تقول إن الهدف الرئيسي للمعارضة اسقاط النظام وتصفية جميع مؤسسات الدولة عمليا .. لقد شاهدنا هذا كله في العراق ونذكر كيف دفع الشعب العراقي الثمن غاليا لما حدث".
وأضاف "لقد سألت كلينتون كيف يرى الامريكيون امكانية السير إلى الأمام بشأن الوضع في سورية في هذه الظروف.. لكني لم أسمع إجابة نهائية منها لقد أكدت ان بيان جنيف لايزال موضع اهتمام الولايات المتحدة" معرباً عن قناعته بأن هذا الأمر لن يحقق شيئاً طالما بقيت هناك إنذارات واجال محددة بصورة صارمة".
وشدد الوزير لافروف على ضرورة عدم اتخاذ القرارات نيابة عن الشعب السوري وقال "لا يجوز اتخاذ القرارات نيابة عن الشعب السوري بل يجب الضغط على الجميع للجلوس الى طاولة الحوار وايجاد حل للازمة".
وحول العدوان الاسرائيلى على غزة قال لافروف " إن روسيا اقترحت عقد جلسة للجنة الرباعية الدولية على ضوء الازمة في غزة" مبيناً أن الأمر الأهم حالياً هو التوصل إلى "هدنة " بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال لافروف "ندعم المبادرات العربية ولكننا نرسل في الوقت ذاته اشارة الى مجلس الامن الدولي حيث تجرى الان مناقشة مشروع وثيقة تدعو الفلسطينيين والاسرائيليين الى التهدئة" لافتا الى انه يصعب تحديد مدى سرعة انجاز ذلك لان الوضع على الارض لا يتحسن ولم يتم تجاوز الازمة بعد.
وأكد ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية أن روسيا تواصل العمل بشكل فعال مع جميع قوى المعارضة السورية دون استثناء انطلاقا بالدرجة الأولى من أهمية تماسكها على أساس بناء لقرارات مجلس الأمن حول سورية والأحكام الإيجابية لبيان جنيف التي تنص على وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية انتقالية عبر حوار داخلي بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم إن بوغدانوف التقى أمس في تركيا مع ممثلين للمعارضة الخارجية السورية وبحث سبل التسوية الممكنة للازمة في البلاد بما يتيح بالدرجة الأولى وقف إراقة الدماء وحل القضايا الإنسانية الحادة للسكان.
وأضافت الخارجية الروسية إن المشاركين في اللقاء أعربوا عن رأي موحد بأن التسوية في سورية على مراحل يجب أن توفر بصورة صارمة ضمانات حقوقية وعملية لأمن وحقوق ومصالح جميع السوريين بما في ذلك المشاركة المتكافئة في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه تم التأكيد على التمسك الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها .
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لتحقيق تطلعات الشعب السوري وإنهاء أزمته.
وعبر كي مون خلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة اليوم عن قلقه بأن تمتد الأزمة في سورية لتشمل مناطق أخرى في المنطقة.
وحول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكد كي مون على ضرورة أن يتوقف القتل والدمار الذي يجري لافتا إلى أن أي هجوم بري إسرائيلي على القطاع سينجم عنه خسائر كبيرة.
ودعا كي مون إلى احترام الالتزامات الدولية لضمان حماية المدنيين وإلى وقف إطلاق النار مشيرا إلى أن أي تصعيد سيؤدي بالمنطقة كلها إلى مزيد من الخطر.
وقال كي مون إنه يزور المنطقة لتقديم المساعدة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع وإنهاء العنف ووضع حد لقتل الأطفال والمدنيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد